​وفاة البروفيسور والمفكر العربي أبوبكر السقاف في روسيا

> موسكو / عدن «الأيام» خاص:

>
توفي المفكر العربي البروفيسور أبوبكر السقاف، في العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، بعد رحلة مريرة مع المرض الذي ظل يواجهه لسنوات طويلة.

وكان البروفيسور أبوبكر السقاف من أبرز كتّاب صحيفة "الأيام" وكاتب مقالة الموسوم "الاحتلال الداخلي" أول مقال ينتقد العنصرية في تعامل الدولة مع الجنوبيين وتسبب بمطاردة أجهزة المخابرات اليمنية له في صنعاء.

ونعت الأوساط الثقافية اليمنية، أستاذ الفلسفة في جامعة صنعاء د. أبوبكر السقاف الذي توفي في إحدى مستشفيات موسكو عن عمر يناهز 88 عاما.

والسقاف أحد كبار الكتّاب السياسيين والثقافيين الذين حفلت بهم "الأيام" منذ عودة صدورها في بداية تسعينيات القرن الماضي وظل مساهما يمدها بكتاباته القيمة في مكافحة الظلم والاضطهاد على مدى عقود قبل أن يجبره المرض على التوقف عن الكتابة بشكل عام.

وكان أكاديميون ناشدوا الحكومة الشرعية إنقاذ حياة السقاف، الذي ظل يصارع المرض خلال السنوات الماضية
.
ولد د. أبوبكر السقاف في منطقة الوهط بمحافظة لحج التي أنجبت الكثير من المفكرين والعلماء والسياسيين والكتّاب والأدباء والفنانين.

وعرف السقاف بمقالاته الفكرية والسياسية من خلال عدد من الصحف الوطنية وعلى رأسها "الأيام" و"التجمع" التي جمعه برؤساء الصحيفتين المناضلين الوطنيين الراحلين عمر الجاوي وهشام باشراحيل صداقة حميمة على مدى سنوات طويلة حتى يوم وفاتهما وواصل الكتابة في صحيفة النداء التي يرأسها الزميل سامي غالب.

هاجر السقاف قسرا إلى موسكو حيث زوجته وبعد سنوات من الملاحقة البوليسية لنظام صالح وتعرض للضرب والتعذيب بالكهرباء عند باب منزله وإحراق أجزاء من جسده لإثنائه عن الكتابة والانتقاد للنظام الذي وصفه بالاستعمار الداخلي عقب اجتياح الجنوب في 1994 حسب تعليق الزميل عيدروس باحشوان سكرتير تحرير صحيفة "الأيام" الأسبق رئيس تحرير عدن تايم.

ومن أبرز كتاباته الأخيرة الوجوه الثلاثة لدولة الحرب عن المجتمع، القضية الكبرى الغائبة، الدولة المدنية، لوم الضحية، تبشير المسلمين بالإسلام أو الاضطهاد الديني في صعدة، في ذكرى الاستقلال الذي ضاع غير مرة، تحويل جامعات الدولة إلى مكاتب علاقات عامة، ثقافة الحصانة "نظرية الاذلال".

"الأيام" تتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة وذوي المفكر البروفيسور السقاف وأصدقائه وكافة محبيه سائلة العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى