> أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أنه يخطط لزيارة دول في إفريقيا جنوب الصحراء، في رحلة ستكون الأولى لرئيس أميركي منذ 2015، كما دعا إلى تمثيل القارة في "جميع المؤسسات" الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين.

وقال بايدن في كلمة خلال قمة مع قادة أفارقة في واشنطن "سنراكم جميعاً وستلتقون بنا كثيراً" بدون الإعلان عن موعد أو وجهة محددة لرحلته.

وسيكون بايدن أول رئيس أميركي يزور المنطقة منذ جولة الرئيس الأسبق باراك أوباما في يوليو 2015 التي قادته إلى كينيا وإثيوبيا.

كما دعا بايدن إلى دور أكبر لإفريقيا على الساحة الدولية، معرباً عن دعمه لحصول الاتحاد الإفريقي على مقعد دائم في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى التي تنتمي اليها فقط من القارة جنوب إفريقيا، وكذلك في مجلس الأمن الدولي.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم على اتصال بالهند، مضيفة قمة مجموعة العشرين لعام 2023، بشأن ضم الاتحاد الإفريقي.

وتحدث الرئيس الأميركي عن مواجهة الصعوبات الاقتصادية من خلال مبادرة الانتقال الأميركي الإفريقي، وأضاف أن "من خلال التعاون من الحكومات الإفريقية والمؤسسات المدنية ستعمل إدارتي مع الكونجرس باستثمار 55 مليار دولار للتأكد من الحوكمة الانتقالية وتسهيل الإصلاحات الحكومية".

وتعهد بأن تعمل الولايات المتحدة على تعزيز ودعم المصالح الأمنية التي تعتمد على شراكة القرن الـ21 مع إفريقيا، إلى جانب إطلاق برنامج مع وزارة الدفاع والحكومات الإفريقية لتعزيز الإصلاحات وتعزيز القدرات الأمنية.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كبير الخطة الأساسية وجدول الأعمال أجندة 2063 لبناء مستقبل مزدهر وقوي لإفريقيا يعتمد على التنمية المستدامة وتكون فيه إفريقيا شريكاً عالمياً لا يمكن الاستغناء عنه.

وأوضح، خلال القمة الأميركية الإفريقية، أنه سيُعين ممثلاً خاصاً لتنفيذ الأفكار التي تمت مناقشتها، وقال "طلبت واحداً من الدبلوماسيين المحترمين الذين لديهم خبرة كبيرة في العمل مع الحكومات في إفريقيا للإشراف على الإجراءات".

وتُخطط وزارة الخارجية الأميركية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور.

وكان بايدن قد جدد، الأربعاء، التزام بلاده بدعم "التحول الاقتصادي في إفريقيا"، داعياً القادة الأفارقة لـ"مشاركة أوسع  في تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة".

وقال بايدن خلال حديثه أمام 49 مسؤولاً مجتمعين في واشنطن في أول قمة حول إفريقيا منذ قمة عقدها الرئيس السابق باراك أوباما عام 2014: "تجمعنا بإفريقيا علاقات مهمة وشراكات كثيرة"، مضيفاً: "نريد مشاركة أوسع من القادة الأفارقة في تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة".

وشدد بايدن على أن "التحول الاقتصادي لن يحدث في إفريقيا بدون طاقة رخيصة وحوكمة جيدة، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك".

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستلتزم بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتستضيف الولايات المتحدة، التي لطالما اتهمت بإهمال إفريقيا، قمة تستغرق 3 أيام في واشنطن تضم عشرات من قادة القارة إدراكاً منها لضرورة مضاعفة الجهود أمام المنافسة الصينية بشكل خاص.