ميناء الدقم العماني يتطلع إلى المنافسة في خدمة تزويد السفن بالوقود

> "الأيام" العرب:

> تعمل سلطنة عمان على تعزيز قدرات ميناء المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم بميزات إضافية بغية إدخاله المنافسة في خدمة تزويد السفن بالوقود مع البوابات التجارية البحرية الإقليمية.

ودشنت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أمس الأول محطة تزويد السفن بالوقود "أومكو لوقود السفن" لتشكّل ذراع الوقود البحري لشركة النفط العُمانية للتسويق في منطقة الدقم بكلفة قدرها 11 مليون ريال (28.6 مليون دولار).

ويرى خبراء أن الخطوة تتسق مع إستراتيجية الحكومة بما يدعم أداء البوابات التجارية البحرية ويوفر عوائد مالية أكبر، خاصة وأنها قامت بخطوة مماثلة خلال العام الماضي في ميناء صحار.

ووفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية، فإن تدشين المحطة "يأتي ضمن المشاريع التي أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن افتتاحها تزامنا مع العيد الوطني الثاني والخمسين" للسلطنة.

ونقلت الوكالة عن أحمد الذيب، نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية، خلال تدشين المحطة من العاصمة مسقط قوله إن "المشروع يعتبر من المرافق المهمة لميناء الدقم الذي اكتملت كل مرافقه التشغيلية سواء التجارية أو الخدمية أو غيرها".

وأشار في كلمته إلى خدمات التزويد بالوقود وصيانة السفن وتصاريحها وعمليات الإنزال والتصدير وخدمات السفن العابرة وتزويدها بالوقود وغيرها من الاحتياجات.

ويراهن المسؤولون في البلد الخليجي على ميناء الدقم حتى يكون أحد أسرع الموانئ نموا في العالم لكي يرسخ مكانة سلطنة عمان كمركز لوجستي أساسي في المنطقة وخارجها، مستمدة قوتها من موقعها الإستراتيجي وخدماتها المتطورة.

ويطلّ ميناء الدقم على بحر العرب، ويبعد نحو 500 كيلومتر عن مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يكتسي أهمية بالغة من ناحية إمدادات الطاقة العالمية ويمر عبره يوميا ثلث كميات النفط التي تُنقل بواسطة الشحن البحري.

وتعد المنطقة الصناعية القريبة من ميناء الدقم أكبر مشروع اقتصادي في السلطنة، وتمتاز بموقع إستراتيجي قريب من خطوط الملاحة العالمية. وتسعى الحكومة لتحويلها إلى مركز عالمي للطاقة والخدمات اللوجستية.

وقال هلال الخروصي رئيس مجلس إدارة شركة النفط العُمانية للتسويق إن "مشروع أومكو لوقود السفن في ميناء الدقم سيساهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي للشحن والخدمات اللوجستية بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040".

وأضاف أن "تشغيل هذه المحطة بكامل سعتها سيدفع عجلة نمو وتنويع الاقتصاد الوطني ويعظم من ثمار الموقع الاستراتيجي لميناء الدقم بالقرب من أبرز طرق التجارة العالمية".

ومن المتوقع أن تلبي محطة ميناء الدقم الجديدة الطلب المتزايد على الوقود البحري عالي الجودة وفق أعلى مواصفات وقود السفن بمعايير عالمية.

وسيتضمن ذلك زيت الوقود منخفض الكبريت، وزيت الغاز البحري وزيت الوقود عالي الكبريت وأنواع الوقود منخفض الكبريت التي تتماشى مع أهداف معايير المنظمة البحرية الدولية للحدّ من البصمة الكربونية.

وسيتم توفير الوقود البحري للسفن من خلال ناقلة وقود مقرها الميناء أو عبر الشاحنات البرية، مع وجود مستودع يوفر زيت الوقود منخفض الكبريت بنسبة 0.5 %، وزيت الغاز البحري بمعدل ضخ يصل إلى ألف متر مكعب في الساعة، وكان ميناء صحار الواقع بمحافظة شمال الباطنة قد وقّع في أغسطس العام الماضي اتفاقية تعاون مع شركة هرمز مارين لتوفير خدمات تزويد السفن بالوقود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى