هل وصلت الرسالة إلى الأوربيين؟

> في ضوء حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي لقناة العربية الحدث والذي أكد فيه أنها لا توجد خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ولا أي اتهامات بين أعضائه ولا أي شيء يقوض وحدته وأنه على تواصل مع عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وأنهما سيعودان مع بعض إلى عدن في الأيام القادمة وأوضح بما لا يدع مجالا للشك أنه لا توجد مشكلة فيما يتعلق بتنظيم القوات المسلحة والأمن بموجب اتفاق الرياض بل وبين تفسيره كرئيس مجلس القيادة الرئاسي لمفهوم تنظيم القوات المسلحة وفق اتفاق الرياض والذي يتمثل في تشكيل غرفة عمليات مشركة ومسرح عمليات والذي لا يدخل في إطاره دمج القوات خصوصا وأن عملية تنقلها أثناء الحرب عملية لا يمكن أن تتم، لأنها تؤثر على أداء جبهات القتال في ضوء كل ذلك كيف يمكن أن يفهم هذا الكلام الإيجابي مع ما جاء في بيان الاتحاد الأوربي من إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي في سياق سلبي حول وحدة مجلس القيادة الرئاسي والذي قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي أنهم أيدوه ولكنه شدد أن هذا التأييد جاء فيما يخص ما ورد حول مليشيات الحوثي وهنا سؤال مهم يطرح نفسه هل الاتحاد الأوربي أكثر حرصا على وحدة مجلس القيادة الرئاسي من رئيسه وهل يعلم عن دور سلبي للمجلس الانتقالي الجنوبي أكثر من علم رئيس مجلس القيادة الرئاسي نفسه.

لقد وضع ذلك الإفصاح من قبل رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الاتحاد الاوربي في زاوية ضيقة وفي موقف محرج ربما أوقعوه فيه الحوثيين أو مخبرين معاديين للمجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي وبهدف زرع الشك بين أعضاء المجلس وتقويض وحدته وعلى هذا الاساس فقد بات لزاما على الاتحاد الأوربي على الأقل تصحيح ما ورد في بيانه بهذا الشأن وتصحيح المعلومات لديهم.

إن هذه القراءة للنصوص التي وردت في حديث رشاد العليمي والذي يمكن القول عنه أنه كلام في الإطار الطبيعي لأنه كلام شخص مسؤول يقتضي موقعه الرسمي إلا أن يكون كذلك، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد قراءة أخرى لما بين السطور وما خلفها وأقلها أننا ربما أمام اتفاق سري جديد بين أقطاب مجلس القيادة الرئاسي خصوصا وأن هذا الحديث جاء بطلب من رشاد العليمي بعد فترة غياب لأعضاء المجلس في الخارج وتعثر عقد اجتماعات المجلس وخص به قناة العربية الحدث وهو الذي لم يظهر في أي مقابلة تلفزيونه قبل ذلك منذ أن صار رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي وأن هذا الاتفاق الجديد يمكن أن نستشفه من الروح الإيجابية التي ظهرت في هذا الحديث المطول والذي جاء بدون مناسبة غير أنه ربما جاء على ضوء التوافق الجديد، أو أننا أمام موقف جديد من الحوثي والتي كانت النبرة تجاهه ربما تشير الى مواجهات قادمة قد تكون سياسية او عسكرية.

نتمنى لمجلس القيادة الرئاسي التوفيق والنجاح في تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للناس الذي كانت إشارات رشاد العليمي في هذا الاتجاه سلبية خصوصا ما يتعلق بالمرتبات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى