خبير يوضح التنافس الخليجي الدولي على الموانئ السودانية واليمنية

> "الأيام" موقع الراكوبة نيوز السوداني

> ​علق المحلل الاقتصادي، أحمد أبو قمر، على أسباب التنافس الخليجي الدولي على الموانئ السودانية واليمنية وغيرها.

وقال إن "السيطرة على الموانئ خاصة الواقعة على البحر الأحمر أصبح هدفاً للعديد من الدول خاصة دول الخليج والدول ذات الاقتصادات الكبرى مثل الصين".

وأضاف أبو قمر أن "هذه الموانئ السودانية تعد حلقة ربط بين قارات العالم ونقاطاً استراتيجية على خارطة سلاسل الإمداد العالمية، علاوة على أنها منفذ وحيد للعديد من الدول الحبيسة مثل إثيوبيا".

وتابع: "منطقة البحر الأحمر لها بعد استراتيجي واقتصادي وأمني لذلك من المنطق هذا التنافس القائم عليها".

وأوضح أن الصين تسعى لأن تكون صاحبة اليد العليا في قطاع النقل البحري بالمنطقة ضمن مبادرتها لاستعادة مجد طريق الحرير التاريخي تحت اسم "الحزام والطريق"، لذلك ستكون موانئ السودان على البحر الأحمر أهم مفاتيح هذه السيطرة.

وبين أن الموانئ السودانية يمكن أن تكون حلقة وصل مهمة بين الصين ودول شرق آسيا من جهة والدول الإفريقية من جهة أخرى.

وبخصوص دول الخليج، أشار أبو قمر إلى أن جزءاً مهماً من شحنات النفط الدولية تنقل عبر البحر الأحمر وصولاً إلى قناة السويس المصرية: "لذلك لا بد من تأمين هذا الطريق من خلال إحكام السيطرة على الموانئ الرئيسية فيه ومنها السودانية واليمنية وغيرها".

وتتركز الموانئ في شرق السودان، وهي منطقة استراتيجية تحدها إريتريا ومصر وإثيوبيا، وتطل على المملكة العربية السعودية، ويمتد ساحلها على البحر الأحمر بطول 714 كم، وهذا أهم عوامل الصراع حولها.

وأبرم السودان في السنوات الأخيرة، سواء في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، أو النظام الانتقالي الحالي، اتفاقيات مع عدة دول بينها قطر والإمارات وتركيا والصين وروسيا لتطوير موانئ شرق البلاد.

وفي 13 ديسمبر الجاري، تم توقيع أحدث الاتفاقيات المرتبطة بالموانئ بين السودان وتحالف إماراتي يضم شركتي "موانئ أبوظبي" و"إنفيكتوس" للاستثمار، وذلك بهدف تطوير وإدارة وتشغيل ميناء "أبو عمامة" والمنطقة الاقتصادية على البحر الأحمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى