​الخابور لازم يأخذ مجراه

>
التفتوا إليه وحيوه بتحية الفاتحين وهو يريهم ابتسامة خبيثة عبر عنها عمدا بكشف الكمامة وقال:

نحن هنا أين أنتم؟

وبصوت الكوكباني غنوها جميعهم وبربطة المنافق ( ألا جينا نحييكم ونمزح معاكم أسعد الله مساكم كل ساعة).

فقدموا له كرتون أوسمة ونياشين وصوروه وهو يطلق الأعيرة الخطابية في الهواء والتقطوا لهم بمعيته صورة جماعية على أمل أن يتحفهم بفضيحة معتبرة عليها القيمة والمقام.

وفي خبر يضاف إلى منجزات هذا الكائن اللزج قيل إنه شارك بحصار السبعين في عمر مبكر لا يتجاوز الثماني سنوات تقريبا.

خرج اللصوص يوما ليجلبوا لشعوبهم الحظ فأعجبتهم الإقامة حيث استطابت لهم فجمعوا من الحظوظ ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال حرامي.

أما ذاك المسؤول فقد قضى وهو على سريره بعد صراع مرير مع الوطن وكتبت حسناته على صحيفة من ورق التواليت أما سيئاته فجيرت ضد مجهول، ومن باب الحلم بالشيء فإن الحقيقة الماثلة أمامنا تؤكد أن لا شيء يستحق الذكر سوى ذكر الله.

وأمام الحديث عن تسويق سلعة الوطنية والدفاع عن الوحدة والجمهورية وما يمت إليها من صلة بالسيادة وما يقربنا إليها من مفردات سمجة لا علاقة لها بالممارسة السياسية التي يزاولونها سرا وعلانية فحدث ولا حرج، ولأنها الحاجة لإخراج مسرحية (قائد بحجم وطن) فتلك أشبه بالحديث عن الوطنية ومرادفاتها كشعار براق والمبالغة بالحرص عليها مع أن الأمر لا يحتاج لأكثر من إعلان ممول ومجموعة مطبلين بسعر البرسيم ومكنة تعنى بتدوير وإنتاج نفس الزبالة وجيناته الملوثة وكل ما يمت إلى فخامته بصلة ولأنهم سمعوا أغنية (خذوا المكاسب والمناصب بس خلوا لي الوطن) قاموا شلحوا الوطن وخلوه عريان وقدموه للشعب على طبق من خريطة مشوهة الملامح وخطبوا في الناس.. أيها الشعب الأحمق العظيم (هذه عصيدتنا وأنتم متنوها) وبهكذا صيغة نكون قد استوفينا شروط ضياع كرامتنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا من بعدنا وبأقل التكاليف وأسهل الطرق وأرخصها.

سألوا أحد الخبراء الاستراتيجيين في علم السبهللة عن طريقة مثلى للحد من ارتفاع سعر حبة البيض فقال لهم بكل بساطة (اللي معه دجاجتين يذبحهن وصلى الله وبارك).

طيب والروتي؟

وما زلنا بانتظار رد الخبير إياه

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى