عسكريون سعوديون يتحدثون حول أهداف استراتيجية "الدفاع الوطني" المرتقبة

> "الأيام" وكالات

>
​قال خبراء عسكريون سعوديون إن استراتيجية المملكة العسكرية تأتي ضمن إطار رؤية 2030، التي تتضمن تعزيز منظومة الدفاع الوطني والأمن القومي، كما تشمل تطوير جميع المجالات.

وأفادت تقارير أن المملكة العربية السعودية تستعد لإطلاق استراتيجية دفاع وطني واستراتيجية ‏عسكرية وطنية خلال العام المقبل 2023، لأول مرة في تاريخها.

وقال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال مايكل كوريلا، الخميس الماضي، إن "وثائق الاستراتيجية التي لم يتم تأكيدها علنا من قبل المسؤولين السعوديين، ستعمل على تقنين "رؤية المملكة الاستراتيجية للأمن القومي والأمن الإقليمي"، وفقا لموقع "المونيتور".
من ناحيته قال العميد عبد الله العسيري الخبير العسكري السعودي، إن السعودية بعد إطلاق رؤية الوطن 2030، خطت خطوات متسارعة نحو مسيرة البناء والتنمية والدفاع.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الرؤية تحمل في ثناياها "استراتيجيات لمشاريع تطويرية في جميع الوزارات والهيئات الحكومية، ومنها قطاعات الدفاع والأمن الوطني، وحتى يكون لهذه الاستراتيجية فاعلية كبرى، كان لا بد من وجود استراتيجية دفاعية، وفق مناهج علمية عسكرية صحيحة، هدفها تحقيق الأمن والاستقرار للمملكة في ظل وجود التهديدات في البيئة الإقليمية المحيطة بها".

ولفت إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الاستعداد والتجهيزات للمنظومات العسكرية وتحديثها، لاحتواء أي تهديد أو هجوم على مصالحها، أو سيادتها وكذلك أهدافها الوطنية.
  • منظومات جديدة
وتابع بقوله: "إذا ما تطلب نجاح هذه الاستراتيجية امتلاك أسلحة أو منظومات عسكرية جديدة، يستوجب ذلك العمل على اختيار أفضل الخيارات، وفق منهجية توجيهات القيادة السعودية، التي تحرص أشد الحرص على أن تتوافق آليات وأهداف هذه الاستراتيجيات الدفاعية والعسكرية، لتعزيز أمنها الوطني والتعاون مع المجتمع الدولي للإسهام في الأمن الإقليمي والأمن العالمي".

في الإطار قال العميد فيصل العنزي الخبير العسكري السعودية، إن مهمة وزارة الدفاع في المملكة تتضمن حماية المملكة والحفاظ على أمنها وسيادتها وتحقيق الأمن والاستقرار الوطني، وأنه بات من الضروري إظهار تلك الاستراتيجية الدفاعية للملكة بشكل واضح، خاصة في ظل التقلبات العالمية ورؤية 2030 التي تسعى فيها السعودية لنقل المملكة ودول المنطقة لمصاف الدول المتقدمة.
  • تعزيز مكانة المملكة
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الاستراتيجية تعزز من مكانة المملكة، من خلال تعاملها مع جميع مستويات البيئة الاستراتيجية العالمية منها والإقليمية، كما أنها تتعامل مع كافة التحديات المرتبطة بالإرهاب والتطرف والمنظمات عابرة الحدود، والمنظمات المسلحة خارج إطار الحكومات، والدول الهشة".
ولفت إلى أن المملكة عملت على ضمان أمن واستقرار المنطقة من خلال بناء التحالفات منها "تحالف دعم الشرعية في اليمن، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وإنشاء قوات واجب لحماية خطوط الملاحة الدولية".
  • أهداف الاستراتيجية
وشدد على أن الهدف الرئيسي الذي تسعى له المملكة هو حماية الحرمين الشريفين وسيادة الدولة وأمنها، وأن الاستراتيجية تتضمن الجانب الدفاعي وليس الهجومي.

ويرى أن الحفاظ على القدرات وحماية المصالح يتطلب بناء جسور التعاون الدفاعي مع دول العالم من خلال التعاون العسكري والتصنيع الدفاعي من أجل ضمان الحصول على القدرات الدفاعية لحماية المصالح السعودية، خاصة أن رؤية 2030 تتضمن رفع نسبة توطين التصنيع العسكري المحلي بواقع 50 % بحلول 2030.
  • رضوخ واشنطن
وفي شهر مارس، رضخ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأمر أمريكا بإعادة إرسال أسلحة بعدما سحبتها من السعودية، وهي عبارة عن عدد كبير من بطاريات أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، لصد هجمات جماعة "أنصار الله" في اليمن.
ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "إرسال البطاريات جرى في شهر فبراير"، مشيرةً إلى أن "الطلب تأخر بسبب بروتوكولات أمنية طويلة".

وأضافت الصحيفة أن "الرياض لطالما طلبت أنظمة باتريوت من واشنطن، خاصة ضد هجمات الطائرات دون طيار والصواريخ التي يشنها الحوثيون".

وجاء تراجع بايدن أمام ولي العهد السعودي، بعدما أفادت فيه تقارير بأن الإدارة الأمريكية أعادت النظر في الطريقة التي تعامل بها الرياض، وقررت أن ترجع خطوة للخلف، لأنها تحتاج حاليا إلى زيادة إنتاج النفط لتقليل الأسعار التي أشعلتها الأزمة الأوكرانية، لكن السعودية لا تستجيب بسبب معاملة إدارة بايدن، وبسبب تقلُّص الدعم الأمني الأمريكي في الحرب اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى