من يقف وراء تصفيات قادة الجيش في مأرب؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> لا يزال الغموض يلف جرائم الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية في القوات الحكومية، بمدينة مأرب، خلال الفترة الماضية، وسط معطيات كثيرة تشير إلى ضلوع جناح تنظيم الإخوان في تلك التصفيات.

أسرة اللواء الركن محمد علي الجرادي، أدانت في بيان أصدرته هذا الأسبوع، طريقة تعاطي الأجهزة الأمنية في مأرب مع قضية اغتيال اللواء ومرافقه طارق الوالبي، في مدينة مأرب قبل أكثر من خمسين يوماً.

وقالت أسرة الشهيد في بيانها وتلقت "الأيام" نسخة منه، "لاتزال الأجهزة الأمنية في مأرب المعنية بالتحقيق في قضية اغتيال اللواء محمد الجرادي - مستشار وزير الدفاع ومرافقه طارق الوالبي تتحفظ على ما توصلت إليه من نتائج، ولم تمكن أسرة الشهيد من الحصول على نسخة من ملف القضية في مخالفة صريحة لما يجري التعامل به في مختلف القضايا، وبدون مبررات قانونية، أو أمنية مقنعة".

وأكدت أن بعد مرور ما يقارب الخمسين يوما منذ واقعة الاغتيال "لم تغير الأجهزة الأمنية موقفها من مطالب أسرة الشهيد المتواضعة المتمثلة في الحصول على نسخة من ملف القضية، وأخرى من التقرير الذي رفع إلى الحكومة وكان من المفترض تمثيل أسرة الشهيد في اللجنة التي شكلت بهذا الخصوص، وحرمت من هذا الحق لأسباب غامضة".

وأفادت أن الأجهزة الأمنية لم تقم ذات الأجهزة بتحقيق أي تقدم في طريق تتبع المجرمين وكشفهم وتوضيح دوافع ارتكابهم جريمة الاغتيال، ولم تكلف نفسها مجرد طمأنة أسرة الشهيد بإشعارها بقيامها بأي جهود في هذا الاتجاه.
  • اغتيال الزيادي
في 28 فبراير 2020، سلمت أسرة العميد أحمد الزيادي، برواية رسمية من سلطة محافظة مأرب التابعة لتنظيم الإخوان حول مقتله، في كمين مسلح، نفذته مليشيات الحوثي، في محافظة الجوف، غير أن رواية أخرى أدخلت الشكوك إلى الأسرة، وهو ما دفعها للمطالبة بكشف الحقائق حول واقعة اغتياله بعد نحو ثلاثة أعوام على حدوثها.

في صفحته على تويتر، تحدث الإعلامي، هشام الزيادي عن "مغالطات واختلاق روايات غير منطقية"، من قبل قيادات عسكرية في مأرب، حول حادثة اغتيال والده.

وقال إن اغتيال العميد محمد الجرادي، مستشار وزير الدفاع بمأرب مطلع نوفمبر الماضي من هذا العام فتح أعينهم حول حقيقة ما جرى لوالده، وباقي قادة الجيش المغدور بهم.

وما أن بدأت أسرة العميد الزيادي في تقصي الحقائق والبحث في الكيفية التي اغتيل بها، كانت هناك رواية جديدة للتو ماثلة أمامها، تتحدث عن عملية تقطع من قبل قطاع طرق في الطريق الصحراوي بمنطقة نبأ الواقعة بين مدينة الحزم ومعسكر اللبنات، وهي رواية غير التي أعلنت عنها سلطة الإخوان في مأرب والجوف.
  • مشهد تمثيلي
تقول الأسرة في رسالة أصدرتها مساء يوم الجمعة 23 ديسمبر الحالي، إنه وصلها "مقطع فيديو للزيادي مع مرافقه من مكان الحادث من قبل مجموعة من الذين وجدوا الجثث في حينها قبل سيطرة الحوثيين على الحزم".

وحسب الرسالة الموجهة إلى رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي، ووزير الدفاع الفريق الركن، محسن الداعري، فإن مقطع الفيديو يظهر، جثة العميد الزيادي في موضع كرسي السائق والمسدس في يده، في حين كان مرافقه، مضرجا بالدماء على الأرض، وبجواره سلاحه من نوع كلاشنكوف.

أثارت تلك الشواهد شكوك أسرة الزيادي، في طبيعة الحادثة، مع شواهد أخرى من بينها أن المبلغ المالي المخصص للمعسكر والسلاح كانا في السيارة ولم يتعرضا للنهب، حتى السيارة نفسها ظلت مكانها" وفق موقع نيوزيمن أمس الإثنين.

وقبل شهر أفاق اليمنيون على حادثة اغتيال جديدة طالت هذه المرة، العميد محمد الجرادي، مستشار وزير الدفاع، مع أحد مرافقيه، تتشابه فصولها مع حادثة اغتيال العميد الزيادي، وإظهارها بأنها عملية تقطع من خلال سرقة سيارته وما بحوزتهم من أغراض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى