​بايدن ينتقد نهج الصين في مواجهة كورونا: تظهر حساسية واضحة

> بكين/كنتاكي«الأيام»رويترز:

> أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن قلقه بشأن نهج الصين في مواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أنها "تظهر حساسية بالغة (...) عندما نشير إلى أنهم غير واضحين على هذا النحو"، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أن بكين لا تكشف بدقة عن أعداد الوفيات جراء الجائحة.

وتعد الولايات المتحدة واحدة ضمن أكثر من 12 دولة فرضت قيوداً على المسافرين القادمين من الصين بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بها منذ إلغائها سياسة "صفر كوفيد" التي فرضت إجراءات صارمة لكبح فيروس كورونا.

ويحاول مسؤولو منظمة الصحة العالمية الآن السيطرة على تفشي المرض الذي امتلأت بسببه المستشفيات بالمرضى في الصين، مع اكتظاظ بعض دور الجنازات بجثث الموتى، رغم انخفاض الأعداد المعلنة رسمياً للوفيات بسبب الفيروس.

وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايكل راين، في إفادة إعلامية، الأربعاء، إن الأرقام التي يتم نشرها حالياً في الصين "أقل من أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات ومرضى وحدات العناية المركزة والوفيات".

ومثَّلت التعليقات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن نقص البيانات حول الوضع في الصين أكثر التعليقات أهمية حتى الآن، ويمكن أن تثير رداً قوياً من بكين عندما ينعقد مؤتمر صحافي معتاد لوزارة الخارجية في وقت لاحق، الخميس.

تهوين صيني

ولم تحظ تصريحات بايدن أو منظمة الصحة بتغطية فورية في وسائل الإعلام الحكومية الصينية، الخميس، وهوَّنت الحكومة مؤخراً من شأن خطورة الوضع.

وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية في مقال، نقلاً عن مقابلات مع أطباء، الأربعاء، أن الإصابات بفيروس كورونا بلغت ذروتها في عدة مدن بما في ذلك العاصمة بكين.

وأبلغت الصين عن وفاة واحدة جديدة بالفيروس في البر الرئيسي، الأربعاء، مقارنة بـ5 وفيات، الثلاثاء، ليرتفع بذلك العدد الرسمي للوفيات إلى 5259.

ووفرت سياسة "صفر كوفيد" التي انتهجتها الصين حتى ديسمبر الماضي قدراً من الحماية للسكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على مدى 3 سنوات، قبل أن تتراجع عنها بعد احتجاجات شعبية ضد القيود.

وألحقت زيادة حالات الإصابة بكورونا الضرر بالطلب في الاقتصاد الصيني البالغ حجمه 17 تريليون دولار، وأظهر مسح للقطاع الخاص، الخميس، انكماش نشاط الخدمات في ديسمبر الماضي.

لكن المستثمرين ما زالوا يشعرون بالتفاؤل على أساس أن تخفيف قيود كورونا في الصين سيؤدي في النهاية إلى إنعاش النمو الذي انزلق إلى أدنى معدل له منذ ما يقرب من نصف قرن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى