​الأزمات الدولية: الحوثيون في أضعف حال ويسعون لتسوية مع السعودية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> "الأزمات الدولية" تكشف عن ورطة مالية تعصف بقوات صنعاء
> قال تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية إن القوات التابعة لجماعة الحوثي باتت في حالة ضعف، وأن الجماعة تسعى إلى اتفاق سلام مع السعودية لتجاوز هذه الأزمة.

وأضاف التقرير الذي نُشر نهاية الأسبوع الفائت "إن الحوثيين يفتقرون إلى الأموال وقواتهم قد أُضعفت. وبدلاً من مواصلة القتال الآن، قد يتوصلون إلى اتفاق مع السعوديين على دفع الرواتب، وتمديد الهدنة، واستعمال المال والوقت لإعادة حشد قواتهم. يأمل بعض القادة الحوثيين بالتوصل إلى اتفاق أوسع مع الرياض ينطوي على خروج السعودية من الصراع ويعزز مكانة الحوثيين بصفتهم القوة المهيمنة في اليمن".

وتابع "أن مثل ذلك الترتيب، وبتجاهله مصالح الكثير من الفصائل المعادية للحوثيين الغاضبة أصلاً من إقصائها عن المحادثات الثنائية، من المرجح أن  يغرق اليمن في مرحلة جديدة من الحرب. وحتى مع  خروج السعوديين، لا يبدو مرجحاً أن يتمكن الحوثيون بسهولة من السيطرة على كل اليمن، كما فعلت طالبان في أفغانستان".

واعتبرت الأزمات الدولية أن "الخيار الأفضل هو التوصل إلى هدنة موسعة تمهد الطريق إلى مفاوضات يمنية–يمنية. وينبغي أن تحقق تسوية حقيقية متطلبات جميع الفصائل اليمنية الرئيسية، وقد تتطلب وساطة من الأمم المتحدة".

وقالت "لكن مع شعور الحوثيين بأنهم يحصلون على المزيد من خلال التعنت وعدم توفر المزاج الملائم لدى إيران للمساعدة، وهي القوة الفاعلة الخارجية الوحيدة التي تتمتع ببعض النفوذ على الجماعة، فإن مثل هذه التسوية قد تكون السيناريو الأقل ترجيحاً".

وبحسب التقرير فإن "القتال متوقف غالباً حتى دون هدنة. ولم تستأنف الهجمات البرية الرئيسية والهجمات عبر الحدود، وتستمر المحادثات، غالباً من خلال قنوات ثنائية سعودية–حوثية. إلا أن التوترات تتصاعد. فقد أطلق الحوثيون ما يصفونها بطلقات تحذيرية على البنية التحتية للنفط والغاز التي يسيطر عليها مجلس القيادة الرئاسي، ما أدى إلى توقف صادرات النفط. ويقولون إنه يمكن استئناف مبيعات النفط عندما تُدفع لهم ولقواتهم حصتهم من الإيرادات. رداً على ذلك، سعت الحكومة إلى وقف واردات الوقود إلى ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر والخاضع لسيطرة الحوثيين، لكن الرياض منعتها من ذلك. ويذكر أن كلا الجانبين يحشدان القوات والعتاد العسكري حول خطوط الجبهة الرئيسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى