محافظة لحج من المحافظات التي تشتهر بالزراعة لخصوبة أراضيها وتدفق السيول في أوديتها.

المواطنون الساكنون في المناطق الريفية في مديرية تبن لجأ العديد منهم إلى إنشاء حدائق بجانب منازلهم لزراعة العديد من أصناف الفواكه والخضروات والأزهار، حيث باتوا يهتمون بها ويرعون تلك الحدائق المنزلية التي تنوعت مساحتها بين المساحة الصغيرة والمساحات الكبيرة.

يزرع المواطنون العديد من أشجار الفواكه والخضروات وتساعد تلك الزراعة في توفير مصدر دخل بسيط للأسر من خلال بيع كل ما يتم إنتاجه من أصناف مختلفة من الفواكه والخضروات، ولا يكتفي صاحب الحديقة ببيع منتوجه، بل يقوم أيضا بتوزيعه على جيرانه.

يقول تمام علي إن الكثير من المواطنين في أرياف تبن كانوا يحبون إنشاء الحدائق المنزلية بجانب منازلهم أثناء ما كانت المياه متوفرة، حيث كنت تشاهد منازل المواطنين وبجانبها مختلف أنواع المزروعات، حيث يزرع المواطن شتى أصناف الفواكه في حديقة منزله والبعض من هذا المنتوج  يقوم بتسويقه كمصدر رزق يعود له بالمال، حيث يهتم المواطن بشكل يومي بهذي الحديقة التي فيها مختلف أنواع الأشجار.

يشير تمام إلى أن الحدائق المنزلية تشهد تراجعا كبيرا وانتهى بعضها من منازل المواطنين في الأرياف نتيجة شحة المياه والتوسع العمراني، مما أدى إلى القضاء على تلك الحدائق المنزلية في ظل غياب الجهات المختصة لدعم المواطنين في هذا الجانب.

يقول المواطن جمال عبده إن لديه حديقة منزلية واسعة كانت توجد فيها العديد من الأشجار المعمرة والورود، ويهتم بها من خلال العمل وتصفيتها وري أشجارها حتى تغدو منظرا جميلا يسر الناظرين، وتعد الحدائق متنفسا واستراحة تقضيها الأسرة في تلك الحدائق المنزلية، إلا أن انعدام المياه أدى إلى توقف جمال عن العمل في حديقته بسبب انتهاء العديد من الأشجار فيها، حيث كانت تدر دخلا ماليا لجمال من بيع كل ما كان ينتج في حديقة منزله.

يشير سالم عوض إلى اهتمامه بالحديقة بجانب منزله منذ سنوات، إلا أن شحة المياه فاقمت معاناته، إضافة إلى عدم توفير الدعم من قبل الجهات المختصة، وهو ما أدى إلى تقليص مساحة حديقة سالم وانتهاء بعض الأشجار.