​ملوك أوروبا في جنازة ملك اليونان السابق قسطنطين الثاني

> أثينا«الأيام»رويترز:

> لقى حشد من ملوك وأمراء أوروبا، الاثنين، تحية الوداع على نعش آخر ملوك اليونان قسطنطين الثاني، وهو الملك الذي زال عرشه عام 1974، إذ أعلنت وفاته الأسبوع الماضي في أحد مستشفيات العاصمة أثينا عن 82 عاماً.

وتشارك هذه النخبة الملكية في مراسم تشييع الجثمان الذي لن يحظى بمراسم تشييع وطنية بحسب وكالة "فرانس برس"، لكن طرقات أثينا اكتظت بفرق الأمن وآلياتهم لحماية المناسبة، و187 شخصية مشاركة فيها.

وعاش قسطنطين، الذي يمت بصلة قرابة للملك البريطاني تشارلز الثالث، وعراب ولي عهده الأمير وليام، معظم حياته في المنفى بعد استفتاء يوناني رفض النظام الملكي، بحسب وكالة "رويترز".

وكان قسطنطين الثاني الابن الوحيد للملك بول والملكة فريدريكا وآخر ملوك البلاد.

وأناب الملك تشارلز الثالث شقيقته الأميرة آن وزوجها. وشارك شخصياً ملك إسبانيا فيليب وملكة إسبانيا ليتيثيا ووالده الملك كارلوس ووالدته شقيقة الملكة صوفيا، وملوك وأولياء عهود وأمراء آخرين من الدنمارك والنرويج والسويد وبلجيكا ولوكسمبورج وموناكو.

وتجرى المراسم الجنائزية في كاتدرائية ميتروبوليتان بوسط أثينا، حيث أشرف رئيس أساقفة اليونان إيرونيموس على إقامتها.

زوال العرش

وكان قسطنطين يبلغ من العمر 27 عاماً وأمضى 3 سنوات ملكاً للبلاد في عام 1967، حين أُجبر على الخروج للمنفى مع زوجته الأميرة الدنماركية آن ماري وعائلته.

وألغى مجلس عسكري النظام الملكي في عام 1973. ثم رفضت اليونان النظام الملكي مرة أخرى في استفتاء بعد سقوط المجلس العسكري عام 1974.

وبعد الاستفتاء، ظلت علاقة الملك قسطنطين باليونان متوترة. ولم يُسمح له بالعودة إلا لبضع ساعات في عام 1981 لدفن والدته الملكة فريدريكا في مقر العائلة في تاتوي التي تبعد نحو 20 كيلومتراً شمالي أثينا.

وفي التسعينيات، انتزعت الجنسية اليونانية من قسطنطين، واستولت الدولة على تاتوي وقصراً في جزيرة كورفو.

وفي الساعات الأولى من النهار، شكل مئات الأشخاص طوابير أمام الكاتدرائية للصلاة أمام نعش الراحل الذي لف بقطعة قماش كبيرة بلوني العلم اليوناني الأزرق والأبيض.

جروح قديمة

وأعادت وفاة الملك السابق الذي عاش حوالى 40 عاماً في المنفى، فتح جروح قديمة في اليونان، لا سيما حول دوره خلال الدكتاتورية العسكرية (1967-1974).

تعرض قسطنطين لانتقادات لأنه لم يمنع في حينها المجلس العسكري من الوصول إلى السلطة، وغادر اليونان في عام 1968 وعاش 40 عاماً في لندن، قبل أن يعود إلى بلاده في عام 2013 في حين لا يزال يعتبر نفسه "ملكاً".

وتم إلغاء النظام الملكي في اليونان عن طريق استفتاء نظم عام 1974 وأطاح بغالبية 70%، رسمياً بقسطنطين الثاني.

وخاض "قسطنطين جلوكسبورج" كما تسميه بعض وسائل الإعلام من دون ذكر لقبه الملكي السابق، معارك طويلة في المحكمة مع الدولة اليونانية التي صادرت الممتلكات الملكية.

وجُرد من جنسيته في العام 1994، وقدم شكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لاستعادة أملاكه. في عام 2002، حكمت المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان على اليونان بدفع 14 مليون يورو للأسرة الملكية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى