بقيمة 370 مليون دولار.. الكويت تعزز دفاعاتها بطائرات "بيرقدار" التركية

> أنقرة "الأيام" العرب

> ​تعتزم تركيا تسليم طائرات مسيّرة مسلحة إلى دولة الكويت دون الكشف عن عددها في صفقة قيمتها 370 مليون دولار لتعزيز قدراتها الدفاعية، بعد ما لعبت الطائرات المسيّرة دورا ملحوظا في تغيير وجه المعركة في الحرب الأوكرانية.

وقالت شركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية في بيان الأربعاء "تم توقيع عقد بقيمة 370 مليون دولار مع وزارة الدفاع الكويتية لتصدير طائرات 'بيرقدار تي.بي.2' المسيرة".

ولم يكشف البيان عن عدد الطائرات المسيرة التي ستسلم للكويت أو موعد تسليمها.

وارتفع الطلب الدولي على طائرات بايكار المسيّرة من طراز "تي.بي.2" بعد أن ظهرت في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان، وزاد الاهتمام بها أكثر بعد أن استخدمها الجيش الأوكراني في حربه مع القوات الروسية.

وجاء في البيان "فازت بايكار في منافسة مع شركات كبيرة من أميركا وأوروبا والصين، في المناقصة الجارية منذ عام 2019".

وقال البيان إن بعد إضافة الكويت، يرتفع عدد الدول التي وقعت عقودا لشراء طائرات "بيرقدار تي.بي.2" إلى 28 دولة.

وفي حين لا يمكن للطائرات التركية المسيّرة مضاهاة الطرازات التي ينتجها رائدا السوق، إسرائيل والولايات المتحدة من حيث التكنولوجيا، فإنها أقل من ناحية السعر وقيود التصدير. وقال مصدر عسكري غربي إن أداء هذه الطائرات أفضل من الطائرات المسيّرة الصينية أو الإيرانية التي نشرتها روسيا في أوكرانيا.

وكانت محادثات لتوقيع اتفاقية التصدير بين شركة بايكار ووزارة الدفاع الكويتية بدأت في 2019، وعلى إثرها حققت المسيّرة نجاحا كبيرا في رحلتها التجريبية بالكويت في يوليو 2019.

وحطمت المسيّرة رقما قياسيا جديدا في تاريخ الطيران التركي من خلال التحليق المستمر لمدة 27 ساعة و3 دقائق في ظروف جغرافية ومناخية صعبة، مثل ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية بالكويت.

وتسعى الكويت من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز قدرة دفاعاتها، بعد أن وافقت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في أكتوبر الماضي على البيع المحتمل للنظام الصاروخي أرض – جو الوطني المتقدم، ونظام الدفاع الجوي متوسط المدى للكويت، في صفقة تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار.

وتأمل الكويت في تسلم الأسلحة الأميركية في أقرب الآجال، في ظل المخاوف من تهديدات إيرانية لمنطقة الخليج، خصوصا بعد فشل التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني ووصول حكومة إسرائيلية متطرفة، عقب تصريحات لرئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قال فيها إن الوضع في المنطقة الخليجية "بات محفوفا بالمخاطر"، محذرا من عمل عسكري "قد يهز الأمن والاستقرار فيها".

وفي سبتمبر الماضي، تسلمت الإمارات 20 طائرة من هذا الطراز ضمن خطة تقضي ببيعها عشرات الطائرات من هذا النوع، فيما تتفاوض السعودية أيضا من أجل بناء مصنع للشركة التركية على أرضها، وفق ما أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر عسكرية.

وأضافت المصادر أن الإمارات والسعودية تأملان الآن في الاستفادة من تقاربهما مع تركيا لمواجهة التحدي الأمني المتزايد من إيران والقوات التي تعمل بالوكالة لحسابها، في إشارة إلى الحوثيين اليمنيين.

ومطلع العام تعرض البلدان لهجوم بطائرات مسيّرة طال منشآت حيوية ومدنا، بينها العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ويأتي هذا في وقت تحسنت فيه العلاقات بين تركيا والإمارات بشكل كبير، ووصلت إلى ذروتها بزيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في نوفمبر 2021 (عندما كان وليا للعهد)، أعقبتها زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإمارات في شهر فبراير 2022، ثم زيارته للبلاد مرة ثانية في مايو 2022، لتقديم واجب العزاء في وفاة رئيس الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد.

وهناك خطط إماراتية لاستثمار المليارات من الدولارات في الرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية والشركات الناشئة التركية. كما وقّعت أبوظبي صفقة مقايضة عملات بقيمة 5 مليارات دولار مع تركيا في وقت سابق من عام 2022. كما بدأ البلدان مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة.

ويتكون نظام المسيّرة التركية من 6 مركبات جوية (طائرات)، ومن محطتين أرضيتين للتحكم والسيطرة، و3 محطات للبيانات الأرضية، ومحطتين للفيديو.

وتُصنف ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم)، حيث إنها قادرة على التحليق على ارتفاع نحو 8 آلاف متر وعلى حمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة.

وتتمتع المسيّرة بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف، كما تعمل على تزويد مراكز العمليات للجيش بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، إلى جانب قدرتها على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى