البسملة فاتحة النجاح أوله وآخره

> لا شيء يستحق أن نندم أو نتحسر عليه لطالما انقضى وراح في حال سبيله، حتى الأمور التي تربطني بـ "إلا" ما هي إلا مدعاة شك بقدراتي على استدراك حظي العاثر وإنقاذه من الوقوع في شباك الخطأ وتكراره مع أنهم قالوا قديما إن التكرار يعلم الشطار.

خلصت اليوم وبعد جهد أكيد إلى خلاصة مفادها أن الكلام على كثرته لا يفضي إلى نتيجة ما لم يترجم إلى عمل وفعل على أرض الواقع، وما دون ذلك فهو هراء وتنظير وكلام ليل مدهون بالزبدة غير قابل للصرف نهارا.

علمتني الحياة ومازالت مدرستي فيها لا تتجاوز الفصل الأول، فيها من الفشل ما يندى له الجبين وتخجل منه قدراتي على تحمل أعباء النجاح وضريبته الباهظة الثمن، ومع ذلك ما زلت في نظري هو الطالب الفاشل الذي لم يتعلم أبجديات مهنة الغش بجدارة.

ولهذا السبب وذاك فأنا ومن عملت معهم تحت إمرتهم أول من اجتزنا اختبار مهنة الصعود إلى الأرض بخطى ثابتة ثبات مبادئنا، أقنعنا أنفسنا فيها أن كل من صعدوا سطح القمر كانوا من زمرة الفاشلين بالصمود على بساط الكرة الأرضية المسطحة الأبعاد بينما الطالب الغبي توماس أديسون من وجهة نظر معلميه هو ذاك الطالب المتخلف عقليا الذي نجح في الوصول إلى 1000 اختراع دون أن يرف له جفن، ليثبت للعالم كله أن المتخلف عقليا هو ذاك الثرثار التائب الذي قضى متنقلا بين المساجد شارحا تاريخ مسيرته الملوثة بالخطيئة ولم يترك لنفسه من المحاسن فسحة لتذكرنا بجواز الرحمة عليه ومن خلفوه.

وعن تجربته المكللة بالنجاح، قال أيدسون مقولته الشهيرة "أنا لم أفشل لكني وجدت عشرة آلاف حلا لا يعمل لاختراع المصباح"، بينما الأذكياء جدا والرحماء بينهم نجحوا أخيرا في اكتشاف الفرق بين زر ON و OFF وأن العمل على الأخيرة أهون من العمل على نقيضها.

ولما فكرنا بقضاء حوائجنا بالكتمان تصدر لنا دعاة الساكت عن الحق فقالوا فينا ما لم يقله مالك في أي حاجة مخالفة لا تستحق الذكر.

نحن اليوم في أسعد حالاتنا النفسية والجسدية بعد استكمال ما أنجزناه بسواعد شباب الظل وعلى رأسهم المهندس الرائع أسامة نعمان والأستاذ الصحفي القدير أخي وحبيبي نجيب مقبل كلنا بقيادة الحكيم أيدسون الإعلام الجنوبي الدكتور عبدالله الحو وزعامة الخبير الشاب كاسحة الألغام المختار اليافعي.

ومازالت قائمة أفكارنا المتلاطمة تشق طريقها إلى رحاب ما حققه أساتذتنا الأفاضل من قبلنا لنجتمع سويا هناك وقريبا في بيتنا النقابي الأول والأخير.

هي رسالة حب أولا وأخيرا إلى أخي وصديقي ومعلمي سعادة المستشار عيدروس باحشوان، معبرا عن فرحتي بنيله تلك الثقة العالية والكبيرة وألف مبروك وتستحقها بجدارة واجماع متفق عليه وأقول لك خليك على الـ ON وانسَ حاجة اسمها OFF، ولك النجاح بإذنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى