حوار الحوثيين والسعودية خطوة تكتيكية لمفاوضات بين صنعاء وعدن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانيين، سالم الجهوري: "إن المصالح متشابكة ومتقاطعة ومختلفة إلى حد كبير حول الأزمة اليمنية بين مسقط والرياض وهناك بعض الدول لها مواقف إيجابية تساهم في دعم حل الأزمة اليمنية عن طريق أبناء اليمن، بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث السابقة، التي أجمع عليها اليمنيون قبل الحرب".

وأضاف، "العلاقات العُمانية - الإيرانية، نظرا للتاريخ المتراكم بين البلدين، باستطاعتها أن تتجاوز أي صعاب تعترض حل الأزمة اليمنية خلال المرحلة المقبلة".

وتابع الجهوري في تصريح صحفي: "الأوضاع متقاطعة، وتحتاج لتفكيكها هدوءا تاما بعيدا عن ضجيج الإعلام، نظرا لأن هذه القضايا الحساسة التي تخرج من المساحة السياسية إلى المساحة العقائدية تحتاج الكثير من الحكمة، وسلطنة عُمان تؤدي دورا مهما في هذا الجانب، وقد ساهمت في إعادة الحوار بين السعودية وإيران".

وأشار إلى أن "إيران لديها ورقة صنعاء، وهذه الورقة تضغط عليها في أي مفاوضات قادمة مع السعودية أو مع دول مجلس التعاون، أو مع مجموعة الدول العربية، لتحقيق مصالح مباشرة لها".

وقال: "إن السعودية تريد تحييد إيران في الجزيرة العربية، نظرا لأنها منطقة حساسة، ولا يمكن أيضا أن يُسمح بتدخل إيراني مباشر سياسيا أو عسكريا أو بأي طرق أخرى".

ولفت إلى أن "سلطنة عُمان في بداية الأمر نجحت في تعزيز مسار المفاوضات غير المباشرة بين السعودية ومليشيا الحوثي، ثم تطورت إلى محادثات مباشرة بين الجانبين"، مشيرا إلى أن هذه المحادثات قطعت شوطا مهما خلال المرحلة الماضية، ونتائجها سيتم الإعلان عنها إذا سارت الأمور بشكل جيد خلال الأيام المقبلة، والتي ستمهِّد لحوار شامل بين الفرقاء اليمنيين".

وفي تعليقه عن غياب الطرف الحكومي، في هذه المفاوضات، اعتبر الجهوري أن "الطرف الأقوى في الازمة اليمنية هو الجانب السعودي، باعتباره قائد التحالف، إلى جانب أن مليشيا الحوثي ليس لديها الاستعداد الكافي للدخول بمفاوضات مع الحكومة الشرعية في الفترة الماضية".

وأوضح أن "بدء المفاوضات بين صنعاء والرياض هي خطوة تكتيكية مهمة، وهي الأساسية التي ستحضِّر لمفاوضات بين صنعاء وعدن، وستفضي إلى نتيجة مهمة جدا، يجب أن نبدأ مع السعودية أولا، حتى يتم التوافق على كل شيء، وهذا التوافق بين الجانبين يشمل الجانب الحكومي، الذي سيدخل في المفاوضات مع مليشيا الحوثي، في المرحلة المقبلة.

وأضاف: "النقاط التي تم التوافق عليها بين الجانبين تشمل أن تكون الحكومة الشرعية هي الخطوة القادمة، لوضع اللبنة الأساسية للسلام مع المكوِّنات اليمنية الأخرى الفاعلة من الأحزاب والوجاهات والقيادات والشخصيات اليمنية، وستنتهي الأزمة بين الأطراف اليمنية على طاولة الحوار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى