عودة الحمير والمتاجرة بها في عدن

> عدن "الأيام" أنس نادر :

> يعيش سكان عدن أوضاعا إنسانية صعبة مع غياب الخدمات، وغلاء المعيشة، وغلاء البترول، والديزل، والغاز المنزلي، وارتفاع أسعارها، في الوقت الذي تشهد قيمة العُملة الوطنية انهيارا متسارعا، مقابل العُملات الأجنبية الأخرى، حيث سجل الدولار الأمريكي مؤخراً 1223 ريالا، فيما وصل الريال السعودي إلى 327 ريالا، وذلك في المناطق التابعة ل"مركزي عدن".

وعدّ ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، ما أسموه ظاهرة "عودة الحمير"، إلى واجهة المشهد تراجعا للخلف وتدهورا في نمط حياة الناس ووضعهم المادي والإنساني، وذلك بعد عشرات السنين من التحضّر ومواكبة الحداثة والتطور التقني والانفتاح على وسائل النّقل الحديثة، فيما أثار ذلك استغراب البعض، والذين اعتبروا هذه الظاهرة مخلّة بمظاهر التمدّن والتطوّر.

كما وازداد مؤخرا أعداد المواطنين، الذين يستخدمونها لأغراض مختلفة، تجاوزت حمل الأثقال إلى نقل الأشخاص وإسعاف المرضى.

ازدهرت خلال الأشهر الماضية تجارة الحمير، في عدد من أسواق العاصمة المؤقتة عدن، وانتشرت في أسواق ومناطق العاصمة بشكل كبير.

انتعش الاتجار بالحمير في العاصمة عدن منذ العام الماضي، كما لقيت الحمير رواجا واسعا، وتوافرت بكميات كبيرة في عدد من الأسواق المنتشرة في "كريتر" و"الشيخ عثمان"، وتتراوح قيمة الحمار الواحد ما بين 120 ألفا الى 130 ألف ريال، وقد تتفاوت الأسعار حسب صحة الحمير وأحجامها وذلك خلافا لسعرها السابق، والذي كان يتراوح بين 70 الف الى 60 الف ريال، كما أن سعر الحمير مع العربة تصل الى 300 الف ريال يمني.


كما تزايد إقبال المواطنين على شرائها، نتيجة تردّي الخدمات وغلاء أسعار المشتقات النفطية وأزماتها المتكررة، التي رافقها ارتفاع في أجور النّقل والمواصلات وأسعار (وايتات) المياه، ومختلف السلع بما فيها الغذائية.

وقد كان رد السلطة المحلية في مديرية المعلا حول هذه الظاهرة ( ظهورالحمير) في شوارع المعلا، أمر مرفوض وستتعامل معه بحزم لمنع هذه الظاهرة، التي أتى بها بعض النازحين إلى المديرية، و قريبا جدا سيُقضى على هذه الظاهرة.

وبتعاون الجميع من السلطة المحلية، واللجان المجتمعية، ومواطنين، سوف ننهي هذه الظاهرة، وغيرها من الظواهر الدخيلة على المعلا بشكل خاص، وعاصمتنا عدن بشكل عام.


وتنتشر هذه الوسيلة البدائية بشكل ملحوظ في شوارع وأحياء العاصمة بما فيها الراقية، كالمعلا وكريتر والتواهي وبعض المديريات في العاصمة عدن .

اتفق بعض الناس على رائي موحد بينما الاخر كان لديه وجهة نظر مختلفة ، حيث تحدث المواطن محمد ابو عبدالله السعدان " الوضع صعب والناس دون مرتبات والمياه لاتصل للمنازل ب الشكل المطلوب اليومي فمن الطبيعي ان تستعمل الحمير لنقل الماء بكمية كبيرة حيث يمكنها المرور عبر طرقات لاتسطيع المركبات(السيارة) العبور فيها ، كما ان استعمال الحمير لطلب الرزق حيث يستخدمها اهالي السكان الفقيرة القانتين في الجبال لتجميع الدبب الفارغة وبيعها للمستهذف ، لكن المنظر بشكل عام غير حضاري ومخالف للتمدن ، وعلى الجهات المسؤولة انشاء حل جدري يرضى الطرفين".
  • أكرم رياض الشامي
افاد بأن انتشار الحمير شيء مقرف وبكثرة ومخالف تماما للمنظر الذي يجب ان تتحلى فيه المدينه ، مذكرا انه كان هناك عربات( جمال) سابقا تقوم بنفس الشي لكن وعلى الاقل كان لها وقت معين لخروجها في الشارع نظرا لحجمها الكبير والرائحة النتنة حيث بدأت تلك الظاهرة بالتخفي وبروز ظاهرة الحمير بشكل مفاجئ ، حتى اصبحت تتاجر في البيع والشراء "


ابراهيم ايهاب استجاب بإفادته لهذا الموضوع قائلا "انتشار الحمير هي ظاهرة مشوهة للمنظر الجمالي الذي تتمتع به العاصمة عدن، انتشرت هذه الظاهرة مؤخراً بعد الحرب مباشرة أو بالأصح بعد نزوح البعض من المناطق الشمالية إلى العاصمة عدن".
  • بسمة محمد
اشارت للموضوع بأنه غير لائق حيث قالت " ارى يوميا مجموعة من الحمير متجمعة امام المجمع الصحي وبريد الشيخ اسحاق والامر اشبهه بالفرزة "

واختتم عماد عبدالله هذه الظاهرة مجيبا بأن "نحن سكان المناطق الجبلية أكثر من يعاني من هذه الظاهرة بل أنها تشكل خطر على البيئة وعلى الأطفال حيث ومن يقود هذه الحمير هم أطفال ويتم انزال هذه الحمير وهي تركض وعند مرور أي طفل امامها فانها تقوم بدهسه ولا يستطيع الأطفال اللذين يركبونها السيطرة عليها نتيجة السرعة وفوق كل هذا تجد أصحاب هذه الحمير اناس تنعدم فيهم الأخلاق فتجده يصيح ويتهنجم على الأطفال وكأنه يمتلك الشارع ونحن نشجع فكرة انهاء مثل هذه المظاهر الدخيله على مدينتنا الحبيبة عدن.

حي حافون يشهد مؤخرا ظهور حمير بعد الساعة 12 ليلا يتجولون في الحي ، حيث قال مواطن يسكن في حي حافون اشاهد يوميا بعد الساعة 12 ليلا 2 من الحمير يتجولون مع اصحابها باحثين في القمامة عن اشياء مثل القصع والدبب الفارغة والامر اصبح متكرر في باقي الاحياء السكنية"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى