فنان فلسطيني يستخدم الخردة في تجسيد قضايا المجتمع

> الأيام"روسيا اليوم":

>
​مجسمات من الخردة بأحجام وأشكال مختلفة، تعبّر عن قضايا المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال أسلوب انتهجه الفنان التشكيلي عساف الخرطي من مدينة غزة، ليعبر بأعماله الفنية عن معاناة الغزيين في ظل الحصار المفروض على القطاع.

يقضي الخرطي أياما طويلة بحثًا عن قطع الخردة من الأسواق ومن مخلفات المصانع، بحيث تصلح للعمل الفني الذي ينوي عمله، ثم يستعين بحداد لتثبيت المُجسم، وصولاً للشكل المُراد، ويقول الخرطي لوكالة "سبوتنيك": "منذ طفولتي وأنا أمارس الرسم، ورغم أني لم أدرس الفن التشكيلي في الجامعة، إلا أنني وجدت في هوايتي عملاً ومصدر دخل بعدما فشلت محاولتي في إيجاد فرصة عمل بتخصصي في إدارة الأعمال، وبعد تنمية مهاراتي عبر ورش عمل ودورات، بدأت في صنع مجسمات من الخردة تحمل كل منها فكرة تعبر عن واقع الحال في قطاع غزة".

الفنان التشكيلي الخرطي عبّر بأعماله الفنية على معاناة الشباب في الهجرة، من خلال تجسيده لحقيبة السفر الحديدية، ليظهر حجم وثقل ومعاناة الهجرة بحثًا عن مصير مجهول في دول المهجر، وكذلك جسد بالخردة حقيبة مدرسية تركت وتحولت لحاوية لأدوات إلكترونية تجسيداً للتعليم الإلكتروني عن بُعد خلال فترة جائحة كورونا، وكذلك جسد عملاً فنياً على هيئة إنسان، تحت عنوان "أحلام معلقة"، ليعبر واقع الشباب، وكم هُم بحاجة لإعادة تدوير أحلامهم، لخلق فُرص في ظل الواقع الذي يعيشه سكان القطاع.

قال الخرطي: "استخدم في تصميم المُجسمات، مفكات، سلاسل حديدية، براغي، قضبان صغيرة، مسامير بأحجام مُختلفة، تروس، وأي قطع تالفة من مخلفات حديدية مختلفة غير صالحة للاستخدام، وهذه الأدوات تحمل رمزية مهمة للتعبير عن العمل الفني والفكرة المراد إيصالها".شارك الخرطي في عدة معارض في قطاع غزة، ورغم الصعوبات التي تواجهه في إيجاد مزيد من قطع الخردة لأعماله الفنية الجديدة، إلا أنه يصر على الاستمرار في هذا الفن، ويطمح في تمثيل فلسطين في معارض عربية وعالمية، بمجسمات تعبر عن واقع الفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى