السعودية كادت أن تفقد السيطرة على مجريات الصراع مع الحوثيين

> "الأيام" غرفة الأخبار

> ​يرى متابعون للشأن اليمني أن محاولة العليمي احتواء تداعيات تصريحاته، كانت متوقعة خصوصا في ظل الظرفية الراهنة، حيث تتجه المفاوضات بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية إلى طريق مسدود، وسط تحذيرات من انفجار الوضع مجددا على جبهات القتال في اليمن، بعد فترة هدوء طويلة نسبيا.

ويشير المتابعون لـ "العرب" إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لن يسمح بتفكك مجلس القيادة الرئاسي تحت أي ظرف كان، حيث يدرك بأن هذا المسار سيؤدي إلى تشرذم السلطة الشرعية، وبالتالي فقدان السيطرة على مجريات الصراع مع الحوثيين.

وكانت جماعة الحوثي سعت خلال الأيام الماضية إلى تضخيم التوتر المستجد بين المجلس الانتقالي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، في محاولة لتأجيج التوتر بينهما، بما يخدم أهدافها السياسية والميدانية.

ولطالما استفادت الجماعة الموالية لإيران من الخلافات بين مكونات السلطة الشرعية، وهو ما مكنها من فرض نفسها كسلطة أمر واقع.

وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش وإقصاء المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا.

وبجانب الوضع في المحافظات الجنوبية، يشهد اليمن منذ أكثر من 8 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى