الخطوة المنتظرة.. وأزمات الشرعية

> تستمر ما تسمى بالشرعية باختلاق أزمات تلو الأخرى وافتعالها بشكل مقصود، وهم متمرسون على ذلك منذ عقود ثلاثة في الجنوب، أزمات مفتعلة .. لماذا؟ لأنها فعلا تعمل على تغذية موارد نخبها و مجموعاتها و تعمل على تنمية مدخراتهم فيكون بإمكانهم تمويل أصغر عمليات التخريب و التفريخ حتى يتم إضعاف دور الجنوب و المجلس الانتقالي الجنوبي أو أي رأي مستقل يكون بمقدوره التحرك خارج منظومة تحتكر جوانب مختلفة و متعددة و تعتبر نفسها الضامن الحقيقي لمصالح الشركات النفطية مثل ما يحدث مع المنطقة العسكرية الأولى في الوادي و الصحراء.

حصص مالية متداخلة لعدد كبير من ممولي الاقتصاد متعدد الجنسيات تتشابك مصالحها مع الشرعية وتفرعاتها لأن هناك شركات خاصة للمسؤولين في الشرعية تعمل على التقارب و تدوير المال و نماء ربحيته بقصد احتكار السوق في الجنوب و تقويض العوائد المتحصلة عبر منافذه المختلفة، الآخر، وأقصد هنا أصحاب الشركات و السياسيين العرب و الأجانب الذين هم يشكلون النسبة المهمة في أي تشكيل حكومي هم مجرد موظفون تدير الحرب و التوازنات بين أطراف الصراع في أي بلد .

و اليمن ليس ببعيد لأنه يتميز بعدة مميزات كلنا يعلمها من تاريخ الجغرافيا في عدن والجنوب اللذان تشكلان موردا مهما من موارد العالم الخام الذي لا يزال في مأمن ويشكل مخزونا حقيقيا لاقتصاديات تلك الشركات متعددة الجنسيات وموظفيها العاملين في الحكومة تحت مسميات وهمية، وُضِع لها رأسمال معين حتى تستطيع التغلغل في المجتمعات المحلية، و تكون بيدها عنصر التحكم ، في اعتقادي أنه على الجنوب اليوم دون أن يستغرق كثيرا في استطلاع المشهد و أن يظل مترقبا بلا حراك، أن يقتنص اللحظة عبر توحيد صفوفه و قواه السياسية وأن يعتبر نفسه شركة جنوبية خاصة بإدارة شركة متعددة الأقطاب تعمل على تسيير الدفة في الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى