الظروف تدفع "الموسيقا العسكرية" في صنعاء لإحياء حفلات مدرسية

> "الأيام" وكالات

> ترتبط صورة الفرق الموسيقية العسكرية بمكانة بلدها وقيمته في ذاكرة أبنائه وزواره، باعتبارها من أيقونات الاحتفالات الوطنية، وقبل هذا يرتبط اسمها بتقدم معزوفة النشيد الوطني لبلدها وبلدان الرؤساء الذين يزورون بلدها.. وبالتالي تكون هذه الفرق محط اهتمام واستثناء رسمي.

في اليمن وصلت الحال في ظل تداعيات الحرب على الحياة المعيشية إلى اضطرار ما تبقى من أعضاء الفرقة الموسيقية العسكرية في صنعاء إلى الخروج لإحياء حفلات تخرج طلاب مدارس أهلية.

وتداول ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي، السبت والأحد، صورا لإحدى الفرق الموسيقا العسكرية أو ما تبقى منها، وهي تجوب أحد شوارع صنعاء بزيها الرسمي، وهي تعزف على آلاتها الموسيقية وخلفها (أطفال) في الصفوف الأولى يرتدون زي تخرجهم المدرسي.

كما تداول بعض الناشطين، الأحد، دون تأكيد رسمي، أن سلطات الحوثيين وجهت بإيقاف مدير معهد الموسيقا العسكرية وأعضاء الفرقة وأحالتهم للتحقيق للقيام بهذا التصرف.

ويأتي خروج أعضاء الفرقة لإحياء حفلات مدرسية استجابة لظروفهم المعيشية في ظل انقطاع صرف المرتبات الحكومية منذ عام 2016 جراء الحرب.

وكتب الصحافي محمد الشهاري على حسابه في “فيسبوك”: “وأنا أشاهد منشورات أمس حول إخراج فرقة الموسيقى العسكرية لإحياء حفل تخرج طلاب مدرسة، وكأنهم فرقة حسب الله، تذكرت حينها كيف كانت الفرقة بالأمس القريب. تذكرت حينها كيف كانت الفرقة تخرج إلى الشوارع بكل هيبة لعزف المقطوعات الحماسية في المناسبات الوطنية”.

فيما قال الصحافي أحمد عبدالرحمن، على “فيسبوك”: “تحية للفرقة الموسيقية العسكرية، ومن يستحق العقاب هو من أذلها وأهانها وحرم أفرادها من حقوقهم ودفعهم إلى إحياء الحفلات المدرسية”.

تخرجت آخر فرقة من معهد الموسيقا العسكرية في صنعاء عام 2009، وانحصر بعدها واقع الفرق الموسيقية العسكرية في ثلاث فرق اختفى معظم أعضائها خلال الثلاث عشرة سنة الأخيرة، بل أن كثير من الآلات النحاسية لم يعد لها عازف ماهر بعد وفاة العازف المتخصص بها في ظل توقف المعهد وتدهور الوضع المعيشي جراء تداعيات الحرب التي تدخل عامها التاسع في الخامس والعشرين من مارس الجاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى