الرؤية السياسية لإطار عملية السلام الشامل في اليمن

> استمعت إلى أهم ما جاء في تصريح عبدالملك المخلافي، نائب رئيس لجنة التشاور والمصالحة لقناة العربية الحدث، عقب إقرار ما يسمونها الرؤية السياسية لإطار عمل السلام الشامل، هذا التصريح الذي جاء رد على سؤال المذيعة، ماهي أبرز مضامين هاتين الوثيقتين؟ حيث أجاب: ( نحن حقيقة توحدنا في رؤية لسلام الشامل، إطار عمل السلام الشامل توحدنا في مسعانا الى السلام الذي يسعى إلى استعادة الدولة، ويلبي تطلعات كل الفئات والمكونات المستند إلى المرجعيات التي يقر بها المجتمع الدولي، وهي مرجعيات ملزمة للسلام في اليمن سواء كانت المرجعيات التي تذكر دائما من قبل المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة باليمن وخاصة القرار رقم 2216 م، أو المرجعيات التي أضيفت بعد ذلك ونحن نلتزم بها مثل اتفاق الرياض والمشاورات اليمنية - اليمنية الرياض وإعلان نقل السلطة والشراكة الجديدة بين القوى والمكونات السياسية جميعا بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي. وهذه الرؤية تؤكد التزامنا جميعا باستعادة الدولة والتزامنا جميعا بمعالجة قضية الجنوب من خلال إطار تفاوضي خاص لهذه القضية، بوقف الحرب والتوصل إلى سلام شامل).

انتهى الاقتباس ومن قراءة النص يمكن أن تبرز لنا الملاحظات الهامة التالية:

قال توحدنا ولم يقل توافقنا وأكدها عدة مرات، وهذا يعني أن موضوع الوحدة والتوحيد كان هدفا بحد ذاته، أي أن العمل في إطارالوحد ة بين المكونات والفئات بما فيها المجلس الانتقالي، الذي اعتبره أحد المكونات والفئات وليس بين الجنوب والشمال، كما تضمنته اتفاقية ومشاورات الرياض. وهذا التوحد هو من أجل استعادة الدولة، دولة الوحدة (دولة احتلال الجنوب ) وهذا يعني أن الهدف الرئيسي هو استعادة دولة الوحدة، وأن علينا كجنوبيين أن نناضل في إطار هذا التوحد من أجل استعادة دولة الاحتلال لوطننا، وهو بهذا التصريح أفصح عما لم يقله د. رشاد العليمي صراحة، بل يفهم من خلال المضمون. فإذا كان العليمي قال إن الحديث عن القضية الجنوبية غير مناسب قبل استعادة الدولة، فان المخلافي يقول توحدنا حتى نستعيد الدولة، أولا وهو أكثر صراحة من د. رشاد، ثم ذهب من باب المجاملة وتحقيق تطلعات المكونات السياسية بما فيها إنتاج إطار تفاوضي لقضية الجنوب، ذهب مخالفا لما جاء في نتائج مشاورات الرياض الذي قال: إنتاج إطار تفاوضي أثناء مفاوضات وقف الحرب وتلجلج هناك متعمدا، وقال: مرة عند وقف الحرب ومرة أخرى في وقف الحرب مستبعدا وضع الإطار لقضية شعب الجنوب في مفاوضات وقف الحرب و محرفا اسمها من قضية شعب الجنوب، كما نصت عليها مشاورات الرياض إلى القضية الجنوبية بما معناه أنه مستبعد إنها قضية شعب مستقل بذاته، وليس جزءا من شعب آخر وغير معترف بشعب الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى