​لكل مرحلة مخاض وناقل سياسي

>
كل من حمل قلما و رأيا وقناعات بالقضية الجنوبية نعمل على احترامه و تقديره، و لا يمكن ولا يجوز أن ننتقص من هذا الحق مهما كانت الأسباب و التوجهات. نعم قد تحدث إخفاقات في بعض الأحيان يمكن معالجتها و تعزيز قدرات هذا الحل. لكن ما ينقصنا وجود الخط السياسي الذي يمكن السير عليه في مقابل الآخرين. قد يحدث هناك بعض العجز في الأداء إن لم يتم تداركه فهو بالتأكيد سيؤدي إلى تسلسل الضعف، وسيعمل على تآكل هذا الخط ويؤدي به للخروج عن مساره بعضها أو كلها.

نؤكد مرارا و تكرارا على أهمية بناء التحالفات بين مختلف الكيانات شئنا أم أبينا هذا الطريق، و أن الحامل والناقل السياسي للقضية الجنوبية له اتخاذ وامتلاك هذه الخطوة وتحقيقها سعيا للوصول إلى النتيجة المطلوبة.

التوافقات السياسية ليست جريمة و لا هي خروج عن المألوف هي فعل ذكي يتطلب سرعة البديهة، وأن يظل حاملها وناقلها على اطلاع على كافة
ومجريات الأحداث وقريب من صناعتها. الغلط يمكن احتواؤه متى كان هناك فعلا ترابط بين مختلف المكونات، تعمل و تسعى لأن تحرز تقدما في مسار العملية السياسية.

تختلف قوى مهمينة في العالم وتصل إلى حد الاقتتال، لكن تظل الحوارات قائمة و المراكز القانونية مهيأة لأن تعطي مكانة و مساحة للعمل مع الآخرين، وبشراكة تمنح للآخرين فرصة صنع الأحداث و تحقيق نسب مقبولة من التواجد و الحضور. تقدير الموقف مطلوب و مهم كما أن لكل عملية أو مرحلة سياسية مخاضها.

لكن كل ذلك يتوقف على قوة و رباطة جأش المتمسك بالأرض. صعوبات جمة وعراقيل متعددة بعضها حقيقي يمكن حله والوقوف عليه. وبعضها مصطنع لكنه معقد و مقصود للإبطاء من التحرك و الأداء و تقليل موجبات العمل و الفرص. العلاقات السياسية بحاجة إلى تقديم إجراءات على الأرض حتى تتحقق الفرص والفرص لا تأتي على طبق من ذهب إلا مرة واحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى