صنعاء تقلل من اتفاق بكين وتهدد بالعودة للحرب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> صنعاء: اتفاق السعودية وإيران لن يؤثر إيجابيا في اليمن
> قللت قيادات بارزة بجماعة الحوثي من نتائج الاتفاق بين الرياض وطهران على الملف اليمني ورهنت أيّ تقدم إيجابي في هذا الملف بتنفيذ اشتراطات الجماعة، مؤكدة استمرار الجماعة بالتصعيد العسكري في أكثر من جبهة.

ويواصل الحوثيون إرسال الرسائل المتناقضة حول موقفهم من خيار السلام، وتقديم المزيد من الاشتراطات، إلى جانب التأكيد على عدم التزامهم بأيّ اتفاقات بين السعودية وإيران تتعلق بالملف اليمني.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام إن الاتفاق السعودي - الإيراني لن يؤثر بشكل إيجابي في اليمن ما لم يتم تنفيذ متطلبات الجماعة. وأشار عبدالسلام، في حوار مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، إلى أن انعكاس الاتفاق السعودي - الإيراني على الملف اليمني مرهون بتنفيذ المتطلبات بـ ”إنهاء الحصار وصرف الرواتب وفتح الموانئ” حسب تعبيره".

وفي مؤشر على تناغم المواقف الحوثية للضغط على الإقليم والمجتمع الدولي لانتزاع المزيد من المكاسب، طرح القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي خمسة شروط قائلا إن السلام لن يتحقق بدون تنفيذها، وهي "توقف العدوان ورفع الحصار وخروج الاحتلال والتعويضات وإنهاء موضوع الأسرى". وقلل الحوثي من انعكاسات التقارب السعودي - الإيراني على الملف اليمني معتبرا أن هذا الاتفاق أمر يخص الطرفين، مشيرًا إلى أن جماعته تمتلك قرارا مستقلا وهي المعنية بالحديث عن شؤونها.

ويصر الحوثيون على تصعيدهم العسكري والسياسي وطرح المزيد من الاشتراطات والتلويح بالعودة إلى خيار الحرب، في ظل إدانات دولية وترقب حكومي يكشف عن عدم حسم الشرعية اليمنية خياراتها في مواجهة الاستفزازات الحوثية.

و وصف الباحث السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح ما يجري من تحركات وهجوم حوثي على بعض الجبهات خصوصا في مديريتي حريب في محافظة مأرب ومرخة بمحافظة شبوة بأنها تحركات حثيثة لما قبل الاتفاق المرتقب.

ونقلت صحيفة العرب عن بحيبح قوله "إذا كانت النوايا الإيرانية جادة في تطبيع العلاقات مع السعودية فإنها ستوعز لوكلائها في اليمن بقبول تسوية ما في الملف اليمني، والحوثيون يحاولون التمدد حاليا في مناطق تعتبر استراتيجية نظرا لقربها من حقول النفط والغاز، ليعززوا نفوذهم وسيطرتهم وموقفهم التفاوضي وحضورهم على الأرض قبل أي تسوية تكلفهم إيران بقبولها".

وحول انعكاس الاتفاق السعودي الإيراني على الملف اليمني تابع بحيبح "مع إدراكنا بأن أيّ اتفاق مع إيران ووكلائها هو اتفاق مرحلي، لذلك لن يلتزم الحوثي بالهدنة أو الاتفاق وإنما يتخذها تكتيكات مرحلية لخطوات تصعيدية قادمة، حيث أن الميليشيا الحوثية حركة ثيوقراطية عقائدية ولدت من رحم الحرب، شعارها الموت لذلك لن تتخلى عن نهجها الدموي ولن تلتزم بأيّ اتفاق سلام، فعقيدتها ونهجها وسلوكها تؤكد هذا القول، كما أن سر بقائها يكمن في العنف والإرهاب".

وشدد على أن "ما يقصم ظهر الميليشيا ويعرقل استراتيجيتها هو السيطرة على الأرض في عمليات عسكرية سريعة وخاطفة. أما على المستوى السياسي فلدى مجلس القيادة الرئاسي الكثير من الخطوات أهمها الانسحاب من اتفاق ستوكهولم وتفعيل دور الدبلوماسية اليمنية المنتشرة في دول العالم بشكل نشط من خلال توثيق جرائم الحركة الحوثية وملاحقة قيادتها وداعميها محليا وإقليميا ودوليا".

وفي تعليقه على خلفيات التصعيد الحوثي في هذه المرحلة، قال الباحث السياسي اليمني رماح الجبري في تصريح ”يعي الحوثيون حالة الرفض الشعبي لهم وإن إنهاء الحرب وتحقيق السلام يعني النهاية لمشروعهم الطائفي والعنصري ويرون في حالة الحرب والفوضى المناخ الملائم لتحقيق مكاسبهم وتثبيت سلطتهم".

وأشار الجبري إلى أن الميليشيا الحوثية ترغب في استمرار شماعة ما تسميه “عدوان17 دولة” لإسكات وقمع أيّ أصوات معارضة واستمرار نهبها لإيرادات الدولة لصالح قياداتها بمسمّى المجهود الحربي وغيره ولذلك تعمل على خلط الأوراق والعبث بالجهود الدولية".

واعتبر المحلل اليمني أن التصعيد الحوثي يؤكد أن لا نية للحوثيين تجاه السلام في اليمن والرهان اليوم على جدية إيران في وقف الحرب في اليمن، وأضاف "تستطيع إيران إيقاف الحرب وبيدها القرار كون مجلس الحرب في اليمن بيد قيادات في الحرس الثوري الايراني، وحديث إيران عن أن قرار الحوثي بيده استغفال للجميع وتأكيد على أن إيران غير جادة في تسوية علاقاتها في المنطقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى