كثافة سكانية عالية في مديرية القلوعة وانعدام للخدمات

> يسرى طه

> منازل ضيقة واستهلاك عشوائي للكهرباء والماء..

منطقة من أكثر المناطق التي تتصف بالأمان والشعبية، المنطقة التي ترحب بالجميع تعاني اليوم من مشاكل لا تعد ولا تحصى وذلك بسبب زيادة سكانها عن الحد الطبيعي.
يقول "مراد حميد عقلان": "إن العدد فيها زائد عن الحد الطبيعي وزيادة البيوت العشوائية، إضافة إلى أن منازل القلوعة لا تناسب العيش للأسر الكبيرة وبالذات منازل البلوكات فهي ضيقة أو كما يقال(باصات)، وتسببت الكثافة الزائدة لمشاكل الصرف الصحي ( المجاري ) وضعف في المياه واستهلاك الكهرباء بشكل عشوائي وغيرها من الأشياء.

وتضيف "مروى موسى عبدربه": إن عدد سكان القلوعة في تزايد، إلا أن القلوعة منطقة جميلة وفيها تشعر بالأمان وتعتبر منطقة شعبية وتوفر جميع ما قد يحتاجه الفرد من بقالات وسوق خضروات وغيرها، وتلك الزيادة تتسبب في ضيق الحارات وانتشار بعض السلوكيات الغير مرغوبة، إضافة إلى أن منازلها لا تناسب للعيش بسبب ضيقها، فهي لا تتحمل أسر بها أطفال إضافة إلى تقارب بيوتها بشكل كبير جدا، فالجار يسمع خبر الجار، ومن الممكن أن تنعدم خصوصية المنازل فيها.
وبالنسبة لـ "هبه محمد عطاء" تحدثت إلينا قائلة: "عدد السكان فيها مرتفع جداً ، وقد يكون أحد أسباب ذلك هو النزوح الذي حصل إثر الحرب، وبسبب ذلك تنتشر البطالة وعدم توفر المياه الكافية التي تسد حاجة الناس بالمنطقة، بالإضافة إلى أن أكثر المنازل العشوائية يتم البناء فوق المجاري، وأكثرها بمجرى السيول وتسبب مشاكل كثيره وضيق في الحارات حتى أنه بحالات حصول ظرف مثل موت أو مرض أو حتى أفراح لا تستطيع العبور بسبب الضيق الذي سببه البناء.


يضيف "علي عبده محمد" قائلا: عدد سكانها ومنازلها يفوقون الحد الطبيعي وبشكل ملحوظ ويمكن قياس ذلك من مجرد النظر بدون الحاجة لدراسة ذلك الشيء، ويتم اللجوء والعيش في القلوعة لأنها منطقة أمان وتحتضن الجميع ونستطيع أن نقول بأنها المنطقة التي لا تنام وهي منطقة حية، وطرقاتها مزدحمة وكذلك بعض المراكز الصحية وتنتشر فيها أيضا أنواع الحشيش والمخدرات وكلما زاد عدد السكان زادت المنازل العشوائية وبتالي تظهر مشاكل أخرى.

كيف يستطيع مركز صحي واحد أن يحمل ذلك العدد من السكان؟!
يجيب "خالد أحمد سيد الحمادي" وهو مسؤول إداري بالمركز الصحي القلوعة قائلا: تعتبر منطقة القلوعة ذات كثافة سكانيه عالية حيث يبلغ عدد السكان فيها 29.600ألف نسمة، ويعتبر هذا العدد مقارنة بعدد المراكز الصحية كبير جدا خصوصا وأن  منطقة القلوعة فيها مركز صحي واحد عام، مما يسبب ضغطا كبيرا في أداء المركز ولأسباب كثيرة منها:


عدم توفر العدد الكافي من الأطباء حيث يوجد لدينا ثلاثة أطباء عموم فقط، وأن أكثر الحالات يتم معاينتها من قبلهم، كما أن طاقم التمريض الأساسي عددهم خمسه فقط واعتمادنا الكلي على المتطوعين الذين لا يتقاضون أجرا على عملهم هذا.

وتضيف "د. نائلة عبدالستار نور محمد" طبيب، عام مقيم باطني "إن الكثافة السكانية موجوده في جميع المناطق، إن ما نعاني منه أنه عندما تكثر حالات الحميَّات في منطقة القلوعة هنا المشكلة فنحن نعاني نقص في الطاقم الطبي وعدم وجود العدد الكافي من الأطباء "
وتضيف قائلة "تصور يوجد طبيب واحد في النوبة، وعدد حالات المعاينة تفوق الأربعين أو الخمسين حالة، ويأتي وقت يتعب فيه الدكتور ويتشتت والوقت ضيق - أربع ساعات - لكن حاليا والحمد لله نعمل على مدار الـ 24 ساعة، وتوجد فحوصات جديدة والناس مرتاحة لأنهم لمسوا شيئا جديدا، فكل المطلوب هو تأهيل أو وجود عدل في توزيع الأطباء الخريجين إلى المجمعات التي يوجد بها نقص.


"لواحظ عبدالملك أحمد" ممرضة ، تقول :"إن الكثافة السكانية عالية، وذلك يؤثر على مستوى الخدمة المقدمة، فنحن نفتقر لطاقم التمريض والطاقم الطبي وذلك يشكل ضغطا كبيرا ولا توجد إمكانيات كما أنه نعاني من قلة الأدوية، وقلة الغرف التي قد تسعفنا وقت الحاجة.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى