قصص القرآن

>
أصحاب الأيكة

من هم أصحاب الأيكة

​إحدى قبائل العرب القديمة، وكانو يقطنون في الجهة الشماليّة الغربيّة لشبه الجزيرة العربيّة، ولهم العديد من الآثار في المملكة العربيّة السعوديّة، وقد كانوا يبنون منازلهم في الجبال الصخريّة، وامتهنوا رعاية الغنم والتجارة، وأطلق عليهم هذا الاسم لأنّهم كانوا يعبدون شجر الأيك، وهو شجر ملتف على بعضه البعض، كما عرفوا بالغش في الأوزان، فبعث الله لهم النبي شعيب لهدايتهم، ولكنّهم لم يستجيبوا له.

وكان موقفهم من دعوة النبي شعيب -عليه السلام- التكذيب وبذلك كانوا مكذبين ومنكرين لجميع الرسالات السماوية، وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة قال -تعالى-: ((كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ* وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ)).

* أصحاب الأيكة في القرآن
ذكر القرآن الكريم أنّ قوم مدين كانوا بالقرب من قوم ثمود، وأن الله بعث لهم النبي شعيب عليه السلام، وأن سيّدنا موسى لجأ إليهم وصاهرهم، وذكروا باسم قوم مدين، وأصحاب الأيكة في مواضع عديدة منها قوله تعالى: ((وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ)).

 وقوله تعالى: ((وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ)).

العبر المستفادة من قصة شعيب عليه السلام
- فيما يلي مجموعة من العبر المفيدة التي نتعلمها من أحداث قصة نبي الله شعيب عليه السلام ، والتي يجب أن ننقلها إلى الأطفال الصغار.
- نتعلم من قصة شعيب عليه السلام ان الذين يبخسون الميزان و المكيال و يغشون في المعاملات التجارية سوف يجزون العذاب الاليم ، سواء في -الدنيا و الآخرة ، فقد توعدهم الله عز وجل بصورة مباشرة في الآية الكريمة عندما قال تعالى : (( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ )).
- الدين قائم و مستمر بفضل الله تعالى ، فمهما استهزء به قوم السوء او انكروه فالله عز وجل حافظا له ولكل من يدعو إليه.
- من أعظم أسباب الفوز و الوصول إلى جنة النعيم في الآخرة العدل و أداء العبادات و الإحسان.
 وما تم ذكره من صفات ما هي إلا جزء ضئيل جدا من الصفات التي حث الإسلام على اتباعها ، فالإسلام دين خُلق، ومعروف عن المسلم دائما حسن خلقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى