> «الأيام» روسيا اليوم:
كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا جازيتا"، حول التقارب الصيني السعودي ومصلحة روسيا فيه.
وجاء في المقال: أعلنت وزارة الخارجية الصينية ترحيب بكين بوضع المملكة العربية السعودية كشريك في الحوار مع منظمة شنجهاي للتعاون، وفي وقت سابق، أخبر الرئيس الصيني شي جين بينج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر الهاتف أن بكين مستعدة للعمل مع الرياض لإنشاء مجتمع صيني عربي مشترك المصير، من الواضح، من وجهة نظر استراتيجيةِ الدولة الصينية، أن انضمام المملكة السعودية إلى منظمة شنجهاي للتعاون خطوة نحو تشكيل مثل هذا المجتمع.
كما رأى شي أن من المناسب تذكير الأمير بن سلمان بأن العلاقات بين السعودية وإيران تحسنت بمساعدة بكين، فقد لعبت الصين دور الوسيط بين المتنافسين التقليديين، وهذا ساعدها على زيادة نفوذها في المنطقة على حساب الولايات المتحدة، وقرار المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى منظمة شنجهاي للتعاون دليل على ذلك.
وفي حديثه مع ولي العهد السعودي، أشار زعيم جمهورية الصين الشعبية إلى أن زيارته للمملكة نهاية العام الماضي كانت ناجحة، كما عقدت القمة الصينية العربية الأولى وقمة مجلس التعاون الخليجي الصيني بنجاح، باختصار، تعمل بكين تدريجيا، خطوة بخطوة، على صياغة أساس قانوني لتعزيز وجودها في العالم العربي، وكما لاحظت رويترز، يحدث هذا على الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة تحاول مواجهة الصين، كما أن التأثير المتزايد للصين على حساب الولايات المتحدة يخدم مصلحة روسيا.