عشرة أيام ولا زالت السيول تتدفق في أحور وفي وادي بنا بدلتا أبين حيث روت الأراضي الزراعية مبشرة بموسم زراعي في المناطق الزراعية بعد أن تم تصريف السيول من قبل إدارة الري عبر قنوات الري لتصل إلى العديد من الأراضي الزراعية التي كانت جدبا.

وقام محافظ أبين أبوبكر حسين سالم بالنزول إلى أماكن تدفق السيول في دلتا أبين حيث تفقد منطقة المخزن وجسر وعقمة الماس وسد باتيس في مديرية خنفر وكان في استقباله مدير وحدة الري المهندس عبدالله طبيق.

وأكد المحافظ على ضرورة الاستفادة من السيول في ري أراضي المزارعين ووجه المسؤولين بتوزيع المياه عبر القنوات إلى الأراضي الزراعية التي لم تروى منذ سنوات والاستفادة منها وعدم تركها تذهب إلى البحر ويكون التوزيع بالتساوي بين المزارعين.

والتقى المحافظ بالمزارعين الذين عبروا عن سعادتهم بتدفق السيول من وادي بنا وطالبوا بتوفير المزيد من الإمكانيات لاستيعابها والاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية في المحافظة.

وقال مدير وحدة الري م. عبدالله طبيق، إن هذه السيول تعد كبيرة فقد ارتفع منسوب المياه في جسم السد مترين ونصف واثنين متر في نازل الوادي إلى الأسفل وتم استيعاب المياه في القنوات الرئيسية والفرعية في شبكة الري في الأعلى وتم نزول المياه الفائض من السد إلى سد الهيجة في ملحة وجبل لحبوش والديو وتم ري أراضي على قناة الديو والنخيلة والمخزن والقريات والجول وباشحارة ومناطق أخرى.

وفي سياق متصل، لازالت السيول الجارفة في وادي أحور تتدفق لليوم العاشر على التوالي وتسببت في قطع الخط الدولي وتوقيف حركة المركبات والمسافرين العالقين في الخط الدولي.

وأدت أيضا قوة تدفق السيول إلى جرف السدود وقنوات الري والأعبار وإلحاق أضرارا كبيرة بالأراضي الزراعية، ولاتزال سيارة جامبو على متنها فواكه وحبحب غارقة في الوادي إلى لحظة كتابة التقرير، نتيجة للسيول الجارفة التي ذهبت إلى البحر دون أن يستفيد منها المزارعين في ري أراضيهم الزراعية.

وحذر مكتب الزراعة في أحور أصحاب المركبات عدم التهور والمجازفة في عبور الوادي ودعا كافة المسافرين عبر الخط الساحلي التوقف عن عبور الخط الساحلي في هذه الأيام كون السيول لازالت تدفق وبكميات كبيرة.