​رمضانيات

>
دكتور جراح يُجري في اليوم من أربع إلى خمس عمليات جراحية، ويجد في الصيام مشقة والعمل يتطلب التركيز والدقة بشكل مكثف، فهل له أن يفطر؟ مع العلم أنه مستمر على هذا الوضع طوال العام باستثناء يوم واحد إجازة في الأسبوع.

الواجب على المسلم أن يعظم هذه الشعيرة بتعظيم الله لها، فإن لم يمكن أن ينقل عمله في الليل، فالواجب عليه أن يجعل إجازته السنوية في شهر رمضان، أو في جزء منه على الأقل، إن أمكنه ذلك، ويتفرغ فيه للصيام.

فإن لم يمكنه ذلك، ولم يجد عملا آخر يمكنه من الصيام في نهار رمضان، وتضرر بترك عمله، جاز له أن يفطر اليوم الذي تلحقه فيه المشقة المعتبرة فعلا، وليس لمجرد خوف المشقة، ثم يقضي ما أفطره في يوم إجازته الأسبوعية، أو في أي يوم آخر يمكنه فيه القضاء، شريطة أن يستكمل صيام الأيام التي أفطرها قبل دخول رمضان من العام التالي.

قال في “شرح منتهى الإرادات” (1/ 478): ” ومن صنعته شاقة وتضرر بتركها، وخاف تلفا أفطر وقضى، ذكره الآجري".

وفي “الموسوعة الفقهية” (28 / 57): ” قال الحنفية: المحترف المحتاج إلى نفقته كالخباز والحصاد، إذا علم أنه لو اشتغل بحرفته يلحقه ضرر مبيح للفطر، يحرم عليه الفطر قبل أن تلحقه مشقة “.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى