> شيء طبيعي أن يقوم الاتحاد اليمني العام لكرة القدم برئاسة أحمد صالح العيسي بمحاسبة ومعاقبة وإيقاف كل من هم تحت قيادته من فروع الاتحاد اليمني العام في المحافظات ، وفي الأندية الأهلية والمنتخبات الوطنية ، وكل ما يتصل بكرة القدم في بلادنا ، على أن يحق له ذلك في حالة مخالفة اللوائح ، أو التبذير ، أو اختلاس المال العام أو صرفه في غير المكان المخصص له ، لأن أحمد العيسي بحكم منصبه كرئيس للإتحاد اليمني لكرة القدم له الصلاحيات الكاملة في ذلك.
ولكن السؤال هنا من له الحق ، ويستطيع محاسبة قيادة اتحاد كرة القدم اليمني برئاسة العيسي ، وأمينه العام حميد الشيباني إذا بدر منهما التقصير في أداء أعمالهما ، أو إصدارهما قرارات ظالمة ومجحفة بحق الأطر الرياضية، التي تحت قيادة اتحاد الكرة ، ومن يحاسبهم على تدهور أندية كرة القدم في بلادنا بسبب تعيينهم لـ (قيادات مؤقتة للأندية) لا تفقه في أداء أعمالها شيئاً ، بينما يتجاهل اتحاد الكرة كوادر متعلمة لها خبرات واسعة في هذا المجال ، ويستطيعون انتشال الأندية من أوضاعها المزرية التي تعيشها؟

ومن يحاسب الاتحاد اليمني العام لكرة القدم على تعمده منع إجراء الانتخابات في الأندية لاختيار الكفاءآت من أبنائها ، لإدارة أنديتهم ، ومن يحاسب قيادة اتحاد الكرة على تقصيرها ومزاجيتها وعشوائيتها في اتخاذ القرارات الظالمة بحق الكوادر؟ .. إضافة إلى تعطيل تطور الأندية؟ .. ومن يستطيع محاسبة هذه القيادة على التبذير بالمال العام وصرفه في غير مكانه؟

وهنا نتساءل : هل هناك جهة حكومية عليا ، تقوم بتقييم عمل الإتحاد اليمني العام لكرة القدم ، ويكون لها الحق في ذلك ، في حال وجدت مخالفات جسيمة في أعمال هذا الاتحاد ، على أن تكون هذه الجهة قادرة على محاسبته على كل الأخطاء التي يرتكبها بحق رياضة هذا البلد والتي للأسف (تكسحت) وتراجعت تحت قيادته بشكل مخيف ، بدلاً من أن تتطور وتتقدم إلى الأمام؟ .. وإذا استمر حال كرة القدم ، كما هي عليه اليوم ، حتماً ستنهار الأندية الواحد تلو الآخر ، أما إذا لا توجد هناك جهة حكومية تستطيع الاقتراب من هذا الغول ومحاسبته وأن الذي لديه شكوى عليه أن يرفعها للإتحادين الآسيوي والدولي ، أو علينا تحمل جميع أخطائه ونصبر عليها ، ونحمد ربنا على أن هذا الرجل لولاه ، ولولا فلوسه لما وجدت في هذا البلد أصلا رياضة؟ .. ولكم في الأخير تحياتي.