بعد أكثر من 20 عاما.. بدأت الحياه تدب في ساحة الشهداء بأبين

> عدن «الأيام» ماجد أحمد مهدي:

> مسؤول : خلال فترة العيد وصل عدد زوار الساحة نحو 10 آلاف
يصل إجمالي عدد المواقع الأثرية الموجودة في أبين إلى 83 موقعا

بدأت الحياه تدب بساحة الشهداء في أبين، المعلم السياحي الأول الذي اشتهرت به المحافظة خلال منتصف حقبة الثمانينات من القرن الماضي وأصبح قبلة للزائرين من محافظة أبين والمحافظات الجنوبية الأخرى.


وبعد إعادة تأهيلها وترميمها خلال السنوات الأخيرة جراء التدمير الذي طالها وبقية المعالم في المحافظة تم تزويدها بالعديد من الألعاب المختلفة والمتنوعة وأخرى كهربائية لعودة الروح إلى الجسد بعد غياب عقدين من الزمن ويأمل الأهالي من الجهات ذات الاختصاص مواصلة التنمية لتشجيع عملية الاستثمار في أبين.

تطور ملحوظ
الشيخ محمد ناصر حيف
الشيخ محمد ناصر حيف
وفي هذا الصدد، الشيخ محمد ناصر حيف قال :"شهدت ساحة الشهداء بمديرية زنجبار بمحافظة أبين تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ونتمنى أن تتواصل عجلة التنمية بساحة الشهداء كونها المتنفس الوحيد الذي اشتهرت به أبين منذ القرن الماضي وخلال إجازة عيد الفطر المبارك تدافع أعداد كبيرة من الأسر لقضاء إجازة العيد بعد إعادة تأهيلها وترميمها حيث تم إضافة العديد من الألعاب الجديدة وهذا وفر على معظم الأسر الذهاب إلى العاصمة عدن لقضاء إجازة العيد".

وذكر المواطن شوقي علي فضل أن معظم الأسر من مديريتي خنفر وزنجبار ذهبت لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك في ساحة الشهداء بزنجبار لما لمسوه من تطور وتنوع وتعدد في الألعاب بعد إعادة تأهيلها وترميمها خلال السنوات الماضية وتعد ساحة الشهداء المتنفس الوحيد التي تفخر به مديرية زنجبار منذ عقود من الزمن وحتى الآن وهي فقط بحاجه إلى مزيد من الاهتمام لتعود مثل زمان".


إقبال وتدافع

وتبذل جهود كبيرة وحثيثة لإعادة البسمة لمحافظة أبين التي عانت من ويلات الحروب وتشرد أهلها هنا وهناك وهي بحاجة إلى إعادة إعمار من جديد، ومن ضمنها ساحة الشهداء المعلم السياحي الأبرز وخلال الأعياد والإجازات تجد الكثير من الأسر تتدافع عليها من كل مكان للتخفيف من ضغوطات الحياه التي تولدت مع تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي وغياب مؤسسات الدولة وبعدها عن المواطن.
انشراح حسين رمضان
انشراح حسين رمضان


وقالت الطفلة انشراح حسين رمضـان :"زرنا ساحة الشهداء بزنجبار ثاني أيام عيد الفطر، أنا وأفراد أسرتي تفاجأنا بكثرة الزوار من مختلف مناطق زنجبار وخنفر ووجود ألعاب كهربائية جديدة أعطت العيد طعم ونكهة مغايرة تختلف عن الأعوام السابقة مما جعل كثير من الأسر تستمتع بفرحة العيد أثناء زيارتهم لساحة الشهداء ونطالب مديرة الساحة بأن تعمل على تطويرها في الأعوام القادمة لتتمكن جميع الأسر من زيارتها".


وأكد مدير عام زنجبار الشيخ شائع محمد الداحوري في تصريح خص به "الأيام" :"شهدت محافظة أبين خلال السنوات الماضية حروبا طاحنة دمرت فيها المنازل ومباني الدولة ومن ضمنها ساحة الشهداء بزنجبار أبرز المتنفسات السياحية التي تشتهر بها محافظة أبين فقد كان في الماضي يأتي لها الزوار من مناطق أبين والمحافظات المجاورة لقضاء إجازة العيد والآن بذلت جهود لإعادة تأهيلها وتطويرها لاستقبال زوار عيد الفطر المبارك وهذا الشيء يحسب للسلطة المحلية ومديرة الساحة وأظن لاحظ الجميع تدافع مئات الأسر منذ ثاني أيام عيد الفطر المبارك لدخول إلى الساحة لقضاء الإجازة والاستمتاع بفرحة العيد فقد وصل عدد الزوار إلى ثالث أيام العيد حوالي عشرة آلاف زائر.
الشيخ شائع الداحوري مدير عام مديربة زنجبار
الشيخ شائع الداحوري مدير عام مديربة زنجبار

وأضاف شائع: "طموحاتنا كثيرة لا حدود لها وتتمثل في إعادة الاهتمام بكورنيش سالمين والحديقة الخلفية ونامل من الجميع مساعدتنا في تنفيذ هذه الخطط الذي سوف تنعكس بزيادة عدد المتنفسات في عاصمة المحافظة زنجبار".

إضافة ألعاب كهربائية جديدة


وأشارت مديرة ساحة الشهداء بأبين انتباه سيلان في حديثها مع صحيفة "الأيام" في البداية نشكر قيادة السلطة المحلية بأبين ممثلة بالمحافظ اللواء أبوبكر حسين بإضفاء الفرحة على وجوه أطفال محافظة أبين من خلال تطوير ساحة الشهداء خلال الأعوام الماضية، وكل عام ستحدث نقلة نوعية يميزها عن العام الماضي، وهذا العام تم إضافة العديد من الألعاب الحديثة والجديدة منها أربع ألعاب كهربائية وهذه الخطوة أجبرت الكثير من الأسر إلى زيارة الساحة للاستمتاع بفرحة العيد وحدد مبالغ رمزية للألعاب، إلا أن المحافظ وجه خلال فترة العيد دخول جميع الألعاب مجانا هدية منه لأطفال أبين

وأضافت سيلان: "نوجه رسالة مفتوحة عبر صحيفة "الأيام" جميع زوار ساحة الشهداء عليهم المحافظة على المعلم السياحي فلن تستطيع السلطة المحلية إعادة تأهيله مرة إذا تهدم، نظرا لعدم توفر جهات داعمة في الوقت الراهن ونجدها فرصة نناشد جميع المنظمات ورجال الأعمال إلى دعم هذا الصرح السياحي كلا يضع بصمته وكما نتمنى أن تحدد أماكن للنساء وأخرى للرجال ليأخذوا راحتهم خلال فتره الزيارات.
الاستاذة انتباه سيلان مدير عام ساحة الشهداء بابين
الاستاذة انتباه سيلان مدير عام ساحة الشهداء بابين


واختتمت سيلان توجد لدينا خطط وبرامج لتطوير ساحة الشهداء من خلال زيادة الألعاب إلى عشرة ألعاب في العام المقبل وتشغيل الأيادي العاملة وتأجير المحلات التجارية للاستفادة منها في تنمية الساحة لإظهارها بحلة جديدة.

تاريخ عريق

علمت «الأيام» أن إجمالي عدد المواقع الأثرية الموجودة في محافظة أبين بلغ 83 موقعا حسب نتائج مسح للآثار جرى في العام 2004م وموثق لدى مكتب الآثار بالمحافظة.

ويفيد تقرير عن تلك النتائج بأن تلك المواقع الأثرية توجد جميعها في أربع مديريات من محافظة أبين، وهي تعود لعصور تاريخية مختلفة تمتد من العصر الحجري ثم البرونزي مرورا بعصر ما قبل الإسلام وانتهاء بالعصر الإسلامي.

وتحتل مديرية أحور المرتبة الأولى من حيث أكثرية عدد المواقع الأثرية حيث يوجد بها 36 موقعا تشكل نسبة 44 % من مجموع عدد المواقع الأثرية بمحافظة أبين.


وتأتي مديرية لودر في المرتبة الثانية إذ يوجد بها 26 موقعا أثريا، تمثل نسبتها 31 %، ومديرية خنفر التي تقع في المرتبة الثالثة لاحتوائها على 11 موقعا أثريا بنسبة قدرها 13 %، ثم مديرية زنجبار في المرتبة الرابعة لاحتوائها على 10 مواقع أثرية تمثل نسبة 12 % من المجموع العام لعدد المواقع الأثرية بالمحافظة.

وتتمثل المواقع الأثرية المكتشفة في مديرية أحور والتي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام في مقابر كومية ونقوش بدائية بخط المسند وكذا أساسات مبان، فيما تتمثل المواقع الأثرية العائدة إلى الفترة البرونزية في مقابر ذيلية (يمتد طول الذيل الحجري نحو 374 مترا) وأساسات مبان دائرية الشكل.


فيما تتمثل المواقع الأثرية العائدة إلى ما قبل الإسلام وبعده بنقوش صخرية بخط المسند والخط العربي القديم ومستوطنة سكنية وبئر قديمة.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى