ويرى متابعون أن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية إلى المنطقة تستهدف إنعاش الدبلوماسية الألمانية التي شهدت انكفاء خلال العامين الماضيين بفعل التحديات الطارئة، لاسيما في علاقة بالأزمة الأوكرانية.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد جرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات السعودية – الألمانية المتينة، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى مناقشة تكثيف التنسيق الثنائي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية منها”.

وشكرت وزيرة خارجية ألمانيا المملكة على دورها في عمليات إجلاء لرعايا ألمان من السودان، منوهة “بالكفاءة العالية للجهات السعودية في نجاح هذه العمليات”.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق إن بيربوك، التي ستزور قطر أيضا، ستركز خلال جولتها على القضايا الثنائية والأزمات الإقليمية مع نظيريها الخليجيين.

وأضافت الوزارة “في ضوء التحديات العديدة في المنطقة، من الأزمة الحادة في السودان، والنزاعات طويلة الأمد في سوريا واليمن، إلى استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، يشكل إجراء حوار موثوق به مع الشركاء في الخليج أمرا ضروريا لألمانيا وأوروبا”.

كما نقلت الوزارة عن بيربوك قولها إن “منطقة الخليج مركز جيوسياسي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ويمتد نفوذها إلى أبعد من شبه الجزيرة العربية”.

وأصبحت منطقة الخليج مركز جذب للقوى الدولية، بعد أن نجحت دول المنطقة في فرض نفسها ليس فقط رقما صعبا في المعادلة الإقليمية بل وحتى الدولية.