> كشف المبعوث الأممي لليمن، هانز جروندبرج، في إحاطة إلى مجلس الأمن أمس الأربعاء، عن عقد لقاءات مع السياسيين الجنوبيين، مؤكدا الحاجة لتحديد مستقبل جنوب واليمن بشكل عام ضمن عملية برعاية الأمم المتحدة.

وعقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء، جلسة حول تطورات الأوضاع في اليمن، بمشاركة المبعوث الأممي لليمن هانز جروندبرج.

وأطلع المبعوث الأممي مجلس الأمن على المستجدات في الجنوب وفي مقدمتها اللقاء التشاوري الذي عقدته القوى والمكونات الجنوبية مؤخرا، مؤكدا ضرورة ايلاء مسألة تحديد مستقبل الجنوب أهمية خاصة وادراجه ضمن التسوية الشاملة للملف اليمني.

كما شارك في الجلسة سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وعدد من مسؤولي الوكالات الإغاثية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة العاملة في اليمن.

واكد ريتشارد سفير المملكة المتحدة لدى اليمن استعداد بلاده للعب دور في مجلس الأمن الدولي للمصادقة على أي قرار جديد يتعلق بالتسوية السياسية في اليمن بما يشمل تحديد مستقبل الجنوب ورفع العقوبات المفروضة على أطراف في اليمن.

وكان السفير البريطاني قد كشف قبل يومين عن مجموعة من الخطوات التي يمكن الاتفاق عليها مع مجلس الأمن لدعم جهود السلام في اليمن أبرزها تحديد مستقبل الجنوب، ورفع العقوبات دون تحديد الأشخاص الذين يمكن رفع العقوبات عنهم.

وأشار إلى أن أي صفقة سياسية في اليمن يجب أن تتضمن اقتصاديا اقتسام الموارد المبعثرة بحسب قوله ومعالجة القضايا السياسية طويلة الأمد مثل القضية الجنوبية كجزء من أي تسوية سياسية قادمة.

وأكد السفير البريطاني أن مجلس الأمن يدعم موقف مجلس القيادة الرئاسي بخصوص القضية الجنوبية وأنها تحتاج إلى معالجة كجزء من التسوية السياسية.

ورحب السفير بالاتفاق السعودي الإيراني وكل ما من شأنه تهدئة التوتر في المنطقة، وقال إنه "من المهم معرفة ما إذا كان هناك أي تغيير حقيقي لدور إيران في اليمن، مثمنا جهود الوساطة السعودية العمانية التي اعتبرها خطوة مهمة نحو السلام.