تحديات وصعوبات تفاقم معاناة الجمعيات الخيرية في أبين

> زنجبار «الأيام» ماجد أحمد مهدي:

>
انخراط 60 فتاة بسوق العمل عقب تلقيهن دورات تأهيلية
البازارات.. الطريق المختصر للحفاظ على التراث و تشجيع المواهب
ذوي الهمم في أبين .. هل سيحالفهم الحظ في الحصول على أبواب دعم دائمة؟


حرصت جمعيات المعاقين والجمعيات النسوية في أبين على فتح أبواب المشاركة في البازارات والمعارض التي  تنظم على مستوى المحافظة لإبراز منتجاتهم وإبداعاتهم من خلال عرض المنسوجات وملابس الأطفال الإكسسوارات والمعاوز والتراثيات للمحافظة على الخصوصية التي تتمتع بها أبين ومثل هذه المشاريع بحاجه ماسه إلى دعم المنظمات وحضور سلطوي فاعل لنزول للمؤسسات والجمعيات ودعمها الدعم الكافي لممارسة أنشطتها المختلفة كلا حسب ميوله والمجال الذي يبدع فيه.

الحفاظ على التراثيات من الاندثار

قالت بركة هادي صالح إحدى أعضاء جمعية المعاقين في أبين: "نظمت هذه البازارات لجميع الجمعيات بمحافظة أبين دون استثناء بمن فيهم شريحة المعاقين ورغم الإعاقة إلا إننا تحدينا الصعاب ونجحنا في إبراز منتجاتنا وقمنا بصناعة المسارف والجعاب والمشاجب ويتم صناعتها من عزف النخيل بأشكال متنوعة وأحجام مختلفة ويعد هذا من التراثيات التي تشتهر به محافظة أبين ونقوم بتسويق وعرض هذه المنتجات في الأسواق والبازارت التي تنظمها الجمعيات بين الحين والآخر وتلاقي إقبالا كبيرا يساعدنا على الاستمرار في الحفاظ على التراثيات من الاندثار والطمس ونتمنى من المجلس التنسيقي الأعلى لدعم منظمات المجتمع المدني بأبين يدعمنا للاستمرار في صناعة هذه المنتجات وبيعها في السوق المحلية لتوفير احتياجاتنا الضرورية.


كسب مهنه باليد

وأضافت صالحة عبدالله العبد، عضو جمعية باتيس لرعاية وتأهيل المعاقين منطقة باتيس حيث قامت الجمعية بتأهيل منتسبيها من المعاقين من الفتيات في العديد من المجالات بواسطة إشراكهم في دورات تدريبية تساعدهم على كسب مهنه تؤهلهم للانخراط في سوق العمل والاعتماد على أنفسهم في تدبير متطلبات الحياة، من أبرز ما قمنا به صناعة الإكسسوارات والشالات والشنط ونشكر عقيل السعيدي رئيس الجمعية على تأهيلنا وتدريبنا وإشراكنا في العديد من البازارات لعرض إنتاجنا لتوسيع دائرة نشاطنا على نطاق أوسع.

منافسة السوق المحلية
الاخت محسنه سالم علي
الاخت محسنه سالم علي

وفي هذا الصدد، أشارت محسنة سالم المسؤول المالي لجمعية اليسر إلى الدور الكبير الذي قدمته لجنة الإنقاذ الدولية بدعم نساء جمعية اليسر الخيرية النسوية بمنطقة الحصن بخنفر بالعديد من المواد الأولية ومكائن الخياطة والحياكة.

وثمنت دور محسن سلطان رئيس الجمعية على حرصه ومتابعته الجادة مع المنظمات الدولية في الحصول على دعم الكافي لاستمرار نشاط الجمعية بإقامة العديد من الدورات التدريبية الذي يستفيد منها الكثير من الفتيات والنساء من الجمعية وخارجها بمجالات متعددة ومتنوعة كلا حسب ميوله والمجال الذي يبدع فيه.

ودعت عبر صحيفة "الأيام" السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية والمنظمات الدولية إلى توفير الدعم الكافي لهذا المشغل للاستمرار في إنتاج مختلف أنواع المنسوجات والمعاوز الإكسسوارات لمنافسة السوق المحلية.
الاستاذ محسن سلطان
الاستاذ محسن سلطان


من جانبها، قالت ليزا محسن عبيد، متدربة بجمعية اليسر بمجال الحياكة :"دخلت في دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر نظمتها الجمعية، استفدنا منها كثيرا واستطعنا تطوير مشاريعنا الخاصة والمدرة للدخل ولكي تستمر هذه المشاريع بحاجة إلى الدعم الكافي لأن المواد الأولية التي تدخل قي صناعة المعاوز سواء البيضاني أو السلطاني والنوع العادي مكلفة جدا ونتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة عجزنا عن شراء تلك المواد ونأمل من المنظمات الدولية والاقليمية مساعدتنا لكي نواصل إبداعنا ونعمل على تحسين وضعنا المعيشي ونستطيع المشاركة في العديد البازارات التي تنظم على مستوى المحافظة وخارجها".


تلبي احتياجات النساء والفتيات

وأفادت كرفتينا سالم عبدالله إحدى زائرات البازار بالقول :"وجدنا البازار ممتاز ومتنوع والعمل فيه متقن ويحتوي على كل ما تحتاجه النساء والفتيات والأطفال من إكسسورات وجلابيات وهذه الأعمال اليدوية أصبحت الآن تلبي احتياجات الفتيات وتنافس السوق المحلية من خلال الأسعار المناسبة ولكن هذا السعر سيرتفع مع الوقت".

خلق جو من التنافس

من جانبها، أكدت علياء مشرفة الدورات التدريبية في مجالات الخياطة والحياكة وصناعة الصوف بجمعية اليسر حرص جميع الفتيات على المشاركة في دخول الدورات والاستفادة منها وكان لجمعية اليسر دورا فاعلا وفضل كبير على جميع شرائح المجتمع بمنطقة الحصن وضواحيها ومعظم المشتركات في الدورات من المنطقة الرواء ونتمنى الاستمرار في هذه الدورات لتعم الفائدة على أكبر قدر ممكن من الفتيات ويخلق جو من التنافس الشريف لإبراز الأفضل والأحسن في تقديم المنتج.


وأكد محسن سلطان رئيس جمعية اليسر النسوية بمنطقة الحصن أن هذا البازار جاء ثمرة جهد عدة دورات تلقتها النساء والفتيات في مجالات متعددة ومتنوعة كلا حسب ميوله الذي يبدع فيه وتلقوا فيها المتدربات الكم الهائل من المعارف والمعلومات والخبرات التي تساعدهم على كسب مهنة يستطيعوا من خلالها تأسيس مشاريعهم الصغيرة وحرصنا على اشتراك المتدربات من خارج الحصن والرواء ومناطق أخرى لتعم الفائدة على الجميع ولا تكون محصورة في منطقة الحصن وحدها ونتج عن الدورات الثلاث بازار كبير يحتوى على ملابس نسائية واطفال واكسسوارات وبخور وعطور بأسعار تناسب مستويات الدخل لكل الأسر وهذه الأسعار تنافس السوق المحلية.

وأضاف سلطان أشعر بنوع من الارتياح لحصول 60 فتاة على فرص عمل تساعدهن على توفير متطلبات الحياة اليومية لهن ولأسرهن.
الاستاذ عقيل السعيدي
الاستاذ عقيل السعيدي


وقال رئيس جمعية باتيس لرعاية وتأهيل المعاقين عقيل السعيدي :"كم نحن سعداء بمشاركة فتيات جمعية باتيس من المعاقين في البازار المقام في مدينة جعار والذي ينظمه المجلس التنسيقي لدعم منظمات المجتمع المدني بمحافظة ابين لعرض منتجات كل الجمعيات وخصوصا شريحة المعاقين الذي اصروا على المشاركة واثبات حضورهم وإن شاء الله سنسعى على تأهيل أكبر عدد ممكن من فتيات الجمعية".

وقالت د.آمنة صالح الشهابي رئيس المجلس التنسيقي لدعم منظمات المجتمع بابين :"تنفيذ جمعيات المعاقين والنسوية العديد من البازارات على مستوى المحافظة، يدل على مدى تحدي الإعاقة والاعتماد على النفس وكسب مهنه للانخراط في سوق العمل ونحن في المجلس التنسيقي سوف ندعم هذه الشريحة للاستمرار في المحافظة على هذا التميز".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى