أردوغان وإعادة اللاجئين السوريين.. تعهدات تصطدم بالصعوبات
> «الأيام» العين الإخبارية:
> ورقة استخدمها المرشحان لحشد الناخبين في معركة الانتخابات الرئاسية التي
وضعت أوزارها، بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفترة رئاسية جديدة.
وما إن انقضت الانتخابات، حتى باتت الأنظار تترقب وفاء الرئيس التركي بخططه لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، إلا أن صعوبات جمة قد تف حائلا أمام التزام أردوغان بتنفيذ تعهداته.
وخلال حملة انتخابية شرسة قبل جولة الإعادة التي جرت يوم الأحد ضد كمال كليجدار أوغلو الذي اتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن هذه قضية اللاجئين، شدد أردوغان، على عودة اللاجئين إلى أوطانهم، مما أثار القلق بين 3.4 مليون سوري تقريبا يعيشون في تركيا حيث يتزايد شعور الاستياء تجاههم.
وبموجب خطط أردوغان، فإن تركيا تبني مساكن جديدة في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه جماعات غير خاضعة للحكومة السورية، وهي منطقة تنشر فيها أنقرة قوات على الأرض.
وتشير تلك الخطط إلى مضاعفة التزام تركيا بتلك المنطقة، حتى في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس السوري بشار الأسد بجدول زمني لانسحاب القوات التركية كشرط للتقدم نحو إعادة بناء العلاقات بين البلدين.
ومع تزايد استياء ناخبين أتراك من الوضع، إذ تستضيف تركيا لاجئين أكثر من أي دولة أخرى، وضعت خطط أردوغان القضية في محور سياسته حيال سوريا إلى جانب مخاوف بشأن الجماعات الكردية السورية التي أقامت جيوبا على الحدود وتعتبرها تركيا تهديدا لأمنها القومي.
وقال أردوغان إنه يهدف إلى ضمان عودة مليون لاجئ في غضون عام إلى تلك المناطق، فيما حضر وزير داخليته سليمان صويلو الأسبوع الماضي افتتاح مشروع إسكاني في بلدة جرابلس السورية يستهدف إيواء بعض من سيعودون لبلادهم.
مخاوف أمنية
لكن بالنسبة للعديد من السوريين في تركيا فإن هذا الاحتمال لا يروق لهم؛ فسوري يدعى أحمد (28 عاما) وهو طالب في جامعة أنقرة، قال: "أود العودة إلى سوريا لكن ليس إلى جرابلس... أود العودة إلى مكاني في بلدي.. إلى اللاذقية"، في إشارة إلى المنطقة المطلة على البحر المتوسط والتي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وبسبب خضوعها لسيطرة جماعات مسلحة، تعاني مناطق من شمال غرب سوريا من انعدام القانون أيضا، بحسب آرون لوند الخبير الشؤون السورية في "سنتشري إنترناشونال"، وهي مؤسسة بحثية والذي قال: "لا تزال الأوضاع في شمال سوريا سيئة للغاية وغير مستقرة مما يصعب معه ترتيب عودة واسعة النطاق".
وأضاف: "يبدو الأمر وكأنه قطرة في محيط، والوضع الاقتصادي العام آخذ في التدهور".
هل تنسحب أنقرة؟
لكن تقارب أنقرة مع دمشق يسير بوتيرة أبطأ مقارنة بوتيرة تحسن العلاقات بين الأسد ودول عربية، مما يعكس الدور التركي الأعمق في بلد توجد على أرضه قوات لروسيا وإيران والولايات المتحدة أيضا.
ويعتقد محللون أن أنقرة لن توافق بسهولة على مطالبة الأسد بجدول زمني للانسحاب، مشيرين إلى أن أي إشارة على مغادرة القوات التركية ستدفع المزيد من السوريين لمحاولة الفرار إلى تركيا.
العودة الطوعية
وشعر كثير من السوريين في تركيا بالارتياح لهزيمة كليجدار أوغلو؛ فخلال حملته قال إنه سيناقش خطط عودة اللاجئين مع الأسد بعد إعادة العلاقات، وإن عودتهم جميعا ستكتمل في غضون عامين لكن لن تكون عودة قسرية.
وصعّد نبرته بعد أن حصل على أصوات أقل من أردوغان في الجولة الأولى متعهدا بإعادة كل المهاجرين إلى بلادهم. وينص القانون الدولي للاجئين على أن جميع عمليات العودة يجب أن تكون طوعية.
فيما قال إبراهيم كالين كبير مستشاري السياسة الخارجية لأردوغان يوم الإثنين، إن تركيا تريد عودة آمنة وكريمة وطوعية، مضيفًا: "نحن نخطط لتأمين عودة مليون أو 1.5 مليون سوري في المقام الأول".
وقال سمير العبد الله من مركز هارمون للدراسات المعاصرة في إسطنبول، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية، إنه لا يتوقع الكثير من التغيير الآن بعد انتهاء المعركة الانتخابية، مضيفًا: "السوريون مرتاحون بعد انتصار أردوغان... لا شيء يعيب العودة الطوعية. لا نتوقع تغييرا في السياسة المتعلقة بالهجرة".
وما إن انقضت الانتخابات، حتى باتت الأنظار تترقب وفاء الرئيس التركي بخططه لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، إلا أن صعوبات جمة قد تف حائلا أمام التزام أردوغان بتنفيذ تعهداته.
وخلال حملة انتخابية شرسة قبل جولة الإعادة التي جرت يوم الأحد ضد كمال كليجدار أوغلو الذي اتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن هذه قضية اللاجئين، شدد أردوغان، على عودة اللاجئين إلى أوطانهم، مما أثار القلق بين 3.4 مليون سوري تقريبا يعيشون في تركيا حيث يتزايد شعور الاستياء تجاههم.
وبموجب خطط أردوغان، فإن تركيا تبني مساكن جديدة في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه جماعات غير خاضعة للحكومة السورية، وهي منطقة تنشر فيها أنقرة قوات على الأرض.
وتشير تلك الخطط إلى مضاعفة التزام تركيا بتلك المنطقة، حتى في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس السوري بشار الأسد بجدول زمني لانسحاب القوات التركية كشرط للتقدم نحو إعادة بناء العلاقات بين البلدين.
ومع تزايد استياء ناخبين أتراك من الوضع، إذ تستضيف تركيا لاجئين أكثر من أي دولة أخرى، وضعت خطط أردوغان القضية في محور سياسته حيال سوريا إلى جانب مخاوف بشأن الجماعات الكردية السورية التي أقامت جيوبا على الحدود وتعتبرها تركيا تهديدا لأمنها القومي.
وقال أردوغان إنه يهدف إلى ضمان عودة مليون لاجئ في غضون عام إلى تلك المناطق، فيما حضر وزير داخليته سليمان صويلو الأسبوع الماضي افتتاح مشروع إسكاني في بلدة جرابلس السورية يستهدف إيواء بعض من سيعودون لبلادهم.
وفي خطاب النصر يوم الأحد، قال أردوغان "من واجبنا تلبية توقعات مواطنينا بشأن هذه القضية بالطرق والوسائل التي تليق ببلدنا"، مضيفا أن ما يقرب من 600 ألف سوري قد عادوا بالفعل طواعية إلى مناطق آمنة.
لكن بالنسبة للعديد من السوريين في تركيا فإن هذا الاحتمال لا يروق لهم؛ فسوري يدعى أحمد (28 عاما) وهو طالب في جامعة أنقرة، قال: "أود العودة إلى سوريا لكن ليس إلى جرابلس... أود العودة إلى مكاني في بلدي.. إلى اللاذقية"، في إشارة إلى المنطقة المطلة على البحر المتوسط والتي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وبسبب خضوعها لسيطرة جماعات مسلحة، تعاني مناطق من شمال غرب سوريا من انعدام القانون أيضا، بحسب آرون لوند الخبير الشؤون السورية في "سنتشري إنترناشونال"، وهي مؤسسة بحثية والذي قال: "لا تزال الأوضاع في شمال سوريا سيئة للغاية وغير مستقرة مما يصعب معه ترتيب عودة واسعة النطاق".
وأضاف: "يبدو الأمر وكأنه قطرة في محيط، والوضع الاقتصادي العام آخذ في التدهور".
وغيرت تركيا من نهجها الدبلوماسي الذي تتبعه مع سوريا لأسباب منها محاولة تحقيق هدف تأمين عودة اللاجئين؛ فحذت حذو حكومات أخرى في المنطقة بإعادة فتح قنوات الاتصال مع الأسد.
لكن تقارب أنقرة مع دمشق يسير بوتيرة أبطأ مقارنة بوتيرة تحسن العلاقات بين الأسد ودول عربية، مما يعكس الدور التركي الأعمق في بلد توجد على أرضه قوات لروسيا وإيران والولايات المتحدة أيضا.
ويعتقد محللون أن أنقرة لن توافق بسهولة على مطالبة الأسد بجدول زمني للانسحاب، مشيرين إلى أن أي إشارة على مغادرة القوات التركية ستدفع المزيد من السوريين لمحاولة الفرار إلى تركيا.
وقالت دارين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية: "من المستبعد للغاية أن تتنازل تركيا فيما يتعلق بسحب القوات وهو ما يعني على الأرجح توجه مئات الآلاف من اللاجئين إليها إذا غادرت قواتها إدلب".
وشعر كثير من السوريين في تركيا بالارتياح لهزيمة كليجدار أوغلو؛ فخلال حملته قال إنه سيناقش خطط عودة اللاجئين مع الأسد بعد إعادة العلاقات، وإن عودتهم جميعا ستكتمل في غضون عامين لكن لن تكون عودة قسرية.
وصعّد نبرته بعد أن حصل على أصوات أقل من أردوغان في الجولة الأولى متعهدا بإعادة كل المهاجرين إلى بلادهم. وينص القانون الدولي للاجئين على أن جميع عمليات العودة يجب أن تكون طوعية.
فيما قال إبراهيم كالين كبير مستشاري السياسة الخارجية لأردوغان يوم الإثنين، إن تركيا تريد عودة آمنة وكريمة وطوعية، مضيفًا: "نحن نخطط لتأمين عودة مليون أو 1.5 مليون سوري في المقام الأول".
وقال سمير العبد الله من مركز هارمون للدراسات المعاصرة في إسطنبول، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية، إنه لا يتوقع الكثير من التغيير الآن بعد انتهاء المعركة الانتخابية، مضيفًا: "السوريون مرتاحون بعد انتصار أردوغان... لا شيء يعيب العودة الطوعية. لا نتوقع تغييرا في السياسة المتعلقة بالهجرة".