سيول وادي بنا تروي أراضي قاحلة لعدة سنوات

> زنجبار «الأيام» خاص:

> تدفقت السيول من وادي بنا عبر سد باتيس التحويلي لتروي أراضي جدباء بدلتا أبين منذ 12 عاما في مناطق باشحارة والقريات عبر أعبار 3 و 6 و 7 والنشيرة والخبت والجول لتصل السيول إلى هذه المناطق القاحلة بعد أن تم تصريفها من قبل المشرفين من إدارة الري لتعم الفرحة والبهجة والسرور للمزارعين الذي كانوا ينتظرون هذه السيول بفارغ الصبر إلا أن الإشراف المباشر هذه المرة من قبل إدارة الري أوصلت السيول إلى أراضي كان المزارعون يحلمون أن تروى.

وقال صالح أحمد الحوتري الرويشان عضو اللجنة الزراعية بمديرية زنجبار لـ"الأيام"، إن وصول سيول الأمطار من وادي بنا إلى الأعبار 3 و 6 و 7 بعد تصريفها من قبل مشرفي الري لتصل إلى أراضي المزارعين في مناطق القريات وباشحارة والجول والنشيرة والخبت التي ظلت محرومة من السيول فترة من الزمن لتصل السيول إلى بعض الأراضي، مشيرا إلى أن وصول السيول إلى المناطق الزراعية الجدباء يأتي في ظل المتابعات المستمرة من قبل اللجنة الزراعية لمكتبي الزراعة والري حتى تم التوجيه للمشرفين بتصريف مياه السيول لتعبر عبر أعبار 3 و6 و7 ولأول مرة بعد انقطاع دام 12 عاما نتيجة العمل العشوائي المتبع من قبل القائمين على الري.

وأضاف، أن السيول التي وصلت ليست بكميات كبيرة حيث لم يعطوا الكمية المطلوبة لمياه السيول للأعبار لكي تصل إلى أغلب الأراضي الزراعية الذي حرمت من السيول لسنوات طويلة وكل ما نتمناه أن يعمل المشرفين على الري بأمانة بعيدا عن العمل العشوائي وأن لا يتم ري المزارع بسيول الأمطار وحرمان المزارعين منها.

من جانبه، قال المزارع صالح عبدالله سالم إن السيول وصلت إلى أرضه الزراعية في منطقة القريات والتي ظلت لسنوات طويلة محرومة من السيول وهذا يعتبر أكبر إنجاز لإدارة الري لكن هناك أراضي زراعية جدباء في مناطق المخزن وباشحارة وباجدار وأيضا القريات وبحاجة إلى لفتة من القائمين على إدارة الري.


وأشار إلى أن الأعمال العشوائية يجب أن تنتهي وأن يكون العمل بأمانة وإخلاص من قبل المشرفين على توزيع المياه عبر السدود وقنوات الري والأعبار حتى تصل إلى كافة المناطق الزراعية وأن لا يتم ري مزارع الموز فهذا عبث كبير.

وقال المواطن عبدالله فضل إن الحرمان ظل سيد الموقف لأرضه في منطقة باشحارة بما يقارب 12 عاما والتي هي محرومة من السيول ولا نعلم ما هي الأسباب هل العشوائية وعدم إيصال الكمية الكافية من السيول عبر الأعبار والتي يتم التصرف بها من قبل المشرفين للمزارع وحرمان أراضينا من الري.

ووجه مدير عام مكتب الزراعة د. حسين الهيثمي ومدير إدارة الري عبدالله طبيق لمشرفي الري بتوزيع السيول عبر الأعبار حتى تصل إلى الأراضي المحرومة ومحاسبة من يقومون بالعبث بها وتحويلها إلى المزارع.

وقال مزارعون بمناطق القريات وباجدار إنهم استبشروا خيرا بتدفق السيول ووصولها إلى بعض الأراضي الجدباء ولكن بكميات منخفضة نتيجة عدم إيصال الكمية الكافية لكي تصل إلى أرضنا الزراعية، وأشاروا إلى أن الموسم في بدايته والسيول لازالت تتدفق من وادي بنا وكل ما نتمناه أن يتم ضخ السيول وتصريفها بكل أمانة عبر قنوات الري حتى تصل إلى أراضينا الزراعية وعدم ري أراضي زراعية قد تم ريها كون الأراضي الزراعية تزرع أجود المحاصيل الزراعية بمناطق دلتا أبين الخصيب.

وقال الهيثمي، إن السيول التي تدفقت من وادي بنا عبر سد باتيس والسدود الأخرى بدلتا أبين روت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية نتيجة الإشراف المباشر من قبل القائمين عليها من قبل إدارة الري حتى لا يحرم المزارعون من ري أراضيهم الزراعية، مؤكدا في سياق حديثه لـ "الأيام" أن السيول وصلت إلى أراضي جدباء لم تروى منذ سنوات ونعمل على الإشراف على عملية التوزيع عبر إدارة الري عبر السدود والأعبار وقنوات الري رغم شحة الإمكانيات لكن ذلك لم يمنعنا من القيام بمهامنا، مشيرا إلى أن الأراضي الزراعية بدلتا أبين الخصب واحدة من أفضل الأراضي والتي تزرع أجود المحاصيل الزراعية وهي سلة الجنوب الغذائية ولن نسمح بالأعمال العشوائية إطلاقا من قبل المشرفين على المزارعين وسنساعد في عدم رمي الأشجار والمخلفات في الأعبار والتي تؤدي إلى انسدادها وحرمان الآخرين من ري أراضيهم الزراعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى