كله في عواصم الكالي بالي...!

> مابين كلام وكلام يظهر الفرق، ويتضح الصدق من اللعفسة والهرج الزائد، وإذا ماظهر ماليس مفهوما ولايؤدي إلى نتيجة، قلنا - كله -كالي بالي -وهذا الكالي بالي، صار تعريفا، لكل ماهو غير صادق أو مناورات سياسية وتحديات وإطلاق بالونات هوائية مليئة بلا شيء، أو كل يختبر الآخر، ويظهر له أنه أهل شدة، وأنهم غلاظ شداد، وهذه هي سياسية المظاهر هذه الأيام التي تحيط بنا، وتهرول من دون حدود أومعنى، كل مافي الأمر مجرد -كالي بالي، من أوله لآخره.

السياسة والصراع السياسي، له مراحل مثل الموضة، وأمام كل محطة تتغير اللهجة والمطالب، إما أن ترتفع أو تهبط، وهي نفس السياسة التي تمنح القوة والجاه، وحينها تتصادم المصالح وتتناطح الرؤوس، وخلال هذه الفترة مابين المشاحنات والتنازع، يغدو الوضع ساخنا وفيه كثير من المغالطات والتشويه، كل يفتح النار على خصمه، وتتجرد العقول من المنطق والمعقول، وهذا يسمى جنون السياسة والخوف من فقدان المصالح.

خلال الفترة المنصرمة شاهدنا كل وفود الجنوبيين والشرعية والحضارم، يتسوحون في فنادق الرياض، ومن يحمل التحدي لغيره، ووفود حضرموت التي انطلقت تاركةحضرموت لحشود الانتقالي بقضه وقضيضه، الذي جاء إلى المكلا تحت شعار ظاهره الحوار، أو كما يقول المثل الحضرمي (لي مالك بد منه قرب منه)، وباطنه إظهار بعض من عضلات الرفاق القديمة الجديدة، تحت عناوين تجددت، وإن فقدت جوهرها وربما لن تطول، وهي في الأساس مجرد حالة من حالات -الكالي بالي - وماسينتج عنها، لاحقا وقادما أيضا.

الحضارم ركبوا أحصنتهم وعبروا نحو بطن الجزيرة، حال أن صرخ غيره بدعوات الفيدرالية التي، يبشر بها في كل الجنوب تحت دعوى أنها خلاصة حوارات ودراسات وجهود وتضحيات، وهي الأصلح لنا نحن الجنوبيين، في معالجة وضعنا الذي تمزق وضرب تماسكنا القديم، وإن مانبشر به وهو بيدنا حاليا، يمثل ما أمكن الخروج به من بين الأفاعي، وكثرة المتآمرين، وثقافة الهزائم والصراعات القديمة وكل تراثها أيضا.

هذا هو حال الأوضاع التي نراها أمامنا اليوم، و ما يراه الحضارم أيضا في الأفق السياسي، وماجمعوه من أفكار، بعضها كان هنا والبعض الآخر أضيف في الرياض، وبين ما يطرحه الانتقالي من أفكار، وأتى بها إلى حضرموت، وهو يردد ومن دون توقف أن الأمر، ليس مجرد -كالي بالي - أبدا، هناك تضحيات ومصير ومستقبل سنصلحه، ليغدو مستوعبا لنا جميعنا، ربما لم يصل الصوت بعد المسافة المطلوبة، أو أن حضرموت لها رأي يقول نحن قوم قوتنا في ثروتنا، وطول صبرنا، ومانسمعه من غيرنا هو مجرد -كالي بالي- وما أكثر - الكالي بالي - مابين عواصم التحالف والجنوب هذه الأيام، ومابين صدقها والكذب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى