حراك دبلوماسي وحوارات خلف الكواليس عن مصير حضرموت والمنطقة الأولى

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • توجه سعودي لتقليم أظافر الإخوان وتمسك للقوى المحلية بجنوبية حضرموت
  • كيف يتعامل الانتقالي مع تعدد الأجندات الإقليمية في مناطق الشرق النفطية

> ذكر موقع عرب جورنال أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي اشترطت على السعودية تعيين اللواء محمود الصبيحي قائدا للمنطقة العسكرية الأولى مقابل تطبيع الأوضاع في وادي حضرموت.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا غير مسبوق في محافظة حضرموت، ساحلا وواديا، تمثل في دفع المجلس الانتقالي بقوات عسكرية ضخمة إلى مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، تلا ذلك استدعاء السعودية لقيادات حضرمية مناهضة للانتقالي، وأيضا لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي. وكان لافتا أن الجميع لم يعودوا إلى حضرموت وعدن حتى اليوم، ما أثار كثيرا من التكهنات.

وعلى هامش اللقاءات والاجتماعات المعلنة التي يعقدها وفد محافظة حضرموت المناهض للانتقالي في الرياض، تدور نقاشات أهم بكثير بين السعودية وقيادات المجلس الانتقالي، حول مستقبل محافظة حضرموت.

وكشف الموقع في تقرير نشره أمس أن السعودية قدمت صيغة حل للوضع في وادي حضرموت لا تتضمن وجود القوات الموالية لحزب الإصلاح. على سبيل المثال، قد تسلم السعودية مسؤولية إدارة الوادي لقوات جديدة موالية لها، سلفية أو غير سلفية.

وقال التقرير "إن الانتقالي يرفع شعار الحرب على الإصلاح، بينما هدفه الحقيقي هو السيطرة على الوادي والساحل، في سبيل إنجاز مشروعه المتمثل في إقامة دولة الجنوب. على الأرجح، سيتجنب الانتقالي مصادمة الرغبة السعودية حول حضرموت بعد اجتماعات الرياض، وهذا يستدعي موقفا مرنا حول حضرموت".

ونقل الموقع عن مصادر وصفها مطلعة قولها إن رئيس المجلس الانتقالي، المتواجد حاليا في الرياض، وافق على بقاء العسكرية الأولى في مناطق تمركزها الحالي في مديريات وادي وصحراء حضرموت شريطة أن تسند قيادتها لوزير الدفاع الأسبق في حكومة هادي، محمود الصبيحي، أو إلى شخصية عسكرية أخرى بعيدة عن حزب الإصلاح، مع دمج قوات درع الوطن في حضرموت بالمنطقة.

وبحسب الموقع فإن المجلس الانتقالي الذي ظل طوال الفترة الماضية يطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، قد انحنى مؤقتا للعاصفة، في انتظار الفرصة المناسبة لمعاودة التحرك باتجاه محافظة حضرموت.

وفي كل الأحوال، فإن ما سيتخذه الانتقالي من قرارات في الرياض حول حضرموت، يبقى مبنيا على حسابات ومخاوف معينة، ولن يكون نهائيا، وهو ما تدركه السعودية أيضا، لكنَّ عامل الوقت يصب في صالح سعيها لإنضاج "القضية الحضرمية" كواحدة من أهم أوراقها مستقبلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى