الإمارات: جهود عربية مع الغرب لقيادة وساطة مهمة في اليمن

> الأيام غرفة الأخبار :

> ​دعت دولة الإمارات إلى تكثيف العمل بين منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية خلال المرحلة المقبلة؛ بهدف إنماء مجالات التعاون بين المنظمتين.

كما دعت إلى توطيد العلاقات المؤسسية بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.جاء ذلك في بيان ألقاه معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، أمس، في مجلس الأمن ، نشرته البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.

وقال معاليه: «شهدت المنطقة العربية نشاطاً دبلوماسياً وسياسياً ملحوظاً؛ للتغلب على الصراعات والانقسامات السابقة، وإطلاق حقبة جديدة من الاستقرار والازدهار». وأضاف: «نرى أن النتائج الإيجابية التي حققتها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في السنوات الأخيرة، مثالٌ حي على التقدم الذي يمكن تحقيقه من خلال التعاون المشترك».

وشدد على عزم الإمارات مواصلة دورها بفاعلية عبر عضويتها في المجلس، لدعم التوصل إلى قرارات قادرة على المساهمة في حل القضايا، مؤكداً ضرورة «مضاعفة جهودنا لتحقيق السلام والاستقرار ودعم التنمية والازدهار الاقتصادي في المنطقة العربية وخارجها».

واستهل المرر كلمته بشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على دوره المتميز في تعزيز التعاون بين الجامعة والمنظمات الإقليمية والدولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، وأعرب عن ترحيب الدولة بالتقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، تنفيذاً للبيان الرئاسي الذي اعتمده المجلس خلال رئاسة الإمارات مارس 2022.

خطوات شجاعة

وتابع المرر: «تتجهُ دولنا العربية نحو تحقيق التقارب والتكامل، ومد جسور التعاون مع شركائنا في الشرق والغرب. وتتخذُ خطوات شجاعة لتحسين العلاقات مع الدول الإقليمية المجاورة، بالإضافة إلى قيادة جهود وساطة مهمة في الصراعات المستمرة في فلسطين، واليمن، والسودان، وليبيا».

وزاد: «نثمن الجهود التي قادتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في تيسير المحادثات بين الأطراف السودانية». واستطرد: «عودة سوريا لشَغل مقعدها في جامعة الدول العربية يشكل فرصةً لتعزيز الدور العربي في حل الأزمة السورية، ويُكمّل المسار الأممي في هذا الجانب».

توازن إقليمي

وأردف المرر: «في ظل هذه التطورات، يحدونا الأمل بأن تستمر الأمم المتحدة، على رأسها مجلس الأمن، في دعم وتشجيع المبادرات والمساعي العربية؛ لبلورة نظام إقليمي متين ومتوازن، يحقق الاستقرار، ويضع أساساً صلباً لتحقيق نهضة شاملة في المنطقة، فالتحولات الإيجابية المتسارعة تفتح الباب أمام إحداث تحول نوعي في العديد من الصراعات من خلال حلول عملية وواقعية».

وأكمل: «نُشيد بالتعاون القائم بين الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة في ملفي السودان وليبيا، ونشجع على استمرار هذا التعاون، وتوسيع نطاقه ليشمل القضايا الإقليمية الأخرى».

وشدد المرر على وجوب تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمتين في مجال مكافحة الإرهاب، مرحباً بالخطة الجديدة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة هذه الآفة، التي تتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

وقال: «من الضروري الاستمرار في دعم جهود تمكين وحماية النساء والفتيات في مختلف المجالات في أرجاء المنطقة العربية، لدورهنَّ الفعال في نهضتِها. فقد دعمت دولة الإمارات مبادراتٍ عديدة لتحقيق هذا الهدف على المستويين الإقليمي والدولي، منها: استضافة الإطلاق الرسمي للإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة ديسمبر الماضي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى