في رسالة إلى واشنطن.. وزير الطاقة السعودي: لا نلتفت للانتقادات بشأن علاقتنا مع بكين

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> ​قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مؤتمر الأعمال العربي - الصيني، الأحد "نحن دولة منفتحة، ونعمل مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة والصين".

وشدد الأمير عبدالعزيز: "نحن لا نلتفت للانتقادات بشأن تنامي العلاقات السعودية – الصينية.. المملكة والصين لديهما قدر كبير من التعاون الثنائي"، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن استثمارات سعودية - صينية مشتركة.

وأوضح أن "الطلب على النفط في الصين يتزايد"، قائلا "هناك الكثير من الأشياء التي نريد أن نقوم بها مع الصين، هناك دور تكاملي بين الدولتين.. هناك تكامل بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية المملكة 2030، هناك انسجام وتكامل بينهما".

وأردف قائلا "نذهب إلى تكوين شراكات مع شركاء يريدون الاستثمار معنا.. لدينا طموحات لتصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف، نعمل مع أوروبا وأميركا والصين وكوريا ونريد أن نصدر الكهرباء إلى الهند.. لدينا منهجية في الاستثمارات العالمية مع الجميع".

ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن "هناك الكثير من الفرص المتاحة عالمياً، الأمر ليس إناءً نقوم بتقسيمه وتوزيعه بين الدول، نحن نذهب حيث توجد الفرص، ولتكوين شراكات مع شركاء راغبين في الاستثمار معنا".

وأضاف "لا يوجد شيء سياسي أو إستراتيجي في ذلك، لكننا نتشارك مع الآخرين جميعاً، ونعمل مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة والصين وكوريا والهند والعديد من الدول الأفريقية". وتابع الأمير عبدالعزيز "نأمل أن نصل إلى 30 مليون طن من الكيميائيات المتحولة، من المحتمل أن يكون أكبر الشركاء في ذلك الصين أو الهند".

وأظهرت السعودية في السنوات الأخيرة نزعة نحو الاستقلالية عن التوجهات الأميركية، لاسيما بعد خذلان واشنطن لها في الكثير من المحطات، فضلا عما تفرضه من شروط على الرياض في ما يتعلق بالشراكات الاقتصادية والأمنية القائمة معها، على خلاف الصين.

ويقول متابعون إن من الدوافع التي تجعل العالم يرى سعودية مختلفة، هو شعور قيادة المملكة بأن بلادها تمتلك الكثير من المقومات التي تجعلها في حل من أي تبعية، أو ارتهان لرغبات الحليف الأميركي.

ومن شأن المؤتمر المنعقد حاليا في الرياض أن يعطي دفعة كبيرة ليس فقط لعلاقات الصين مع السعودية، بل وأيضا مع باقي الدول العربية، ويعكس المؤتمر واقع بكين التي تخطو بخطوات ثابتة نحو تعزيز حضورها في منطقة لطالما شكلت حكرا على الولايات المتحدة.

ويشير هؤلاء إلى أن المؤتمر هو بمثابة استكمال للشق الاقتصادي الذي جرى بحثه خلال القمة الصينية – العربية التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى المملكة. وذكر وزير الاستثمار السعودي أن "ما يقدم للسعودية سيعم خيره الجميع، إذ نؤمن أن قوة السعودية الاقتصادية هي جزء من قوة وتكامل وترابط اقتصاد الوطن العربي الكبير".

وأشار الوزير السعودي إلى أن "منتجات الصين أصبحت مساهمة كبيرة في دول العالم العربي والسعودية في مقدمتها، فضلاً عن مساهمتها في التنمية القائمة في المملكة". ولفت إلى أن بلاده تتفاوض مع شركات صينية للدخول في الصناعات الأساسية مثل بطاريات السيارات وأشباه الموصلات في السعودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى