شبح حرب مريرة في دارفور.. هكذا تتوزع القوى المتناحرة

> «الأيام»العربية.نت.:

>
يوما بعد يوم تتصاعد المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في غرب السودان في أتون حرب أهلية وقبلية، بعدما امتدت إليه شرارة القتال المندلعة منذ شهرين بين الجيش وقوات الدعم السريع.

فقد أفادت مصادر العربية/الحدث، اليوم الجمعة، بتجدد القتال والاشتباكات بين القوتين العسكريتين في منطقة نيالا، جنوب دارفور.

كما أشارت إلى سقوط قذائف في محيط سوق نيالا، وإصابة عدد من المدنيين.

تقاسم النفوذ

وتتقاسم قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو مناطق النفوذ في هذا الإقليم، الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.

ففي الجنينة عاصمة غرب دارفور، يسيطر الجيش على الجنوب فيما يتواجد عناصر الدعم السريع في شرق وشمال ووسط المدينة بما فيه السوق والمطار.

أما في زالنجي عاصمة وسط دارفور، فيبسط الجيش سيطرته على الفرقة وجميع مناطق غرب المدينة.

في حين تسيطر قوات الدعم السريع على شرق المدينة بما فيها المطار والسوق.

نيالا تنزف

وفي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي شهدت تجددا للاشتباكات، يرابض الجيش في جنوب وغرب المدينة بما فيها كبري مكة والسوق وبعض والوزارات والمناطق الحيوية.

أما الدعم السريع فتسيطر على شرق وشمال مدينة نيالا، بما فيها بعض الوزارات والمطار ومحطة الكهرباء.

كذلك تسيطر القوات المسلحة على غرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، فضلا عن أحيائها الشمالية، بما فيها أمانة الحكومة والمطار وبعض الوزارات.

أما في الضعين عاصمة شرق دارفور، فينتشر الجيش الجيش خارج المدينة على مسافة 5 كيلومترات، ويتواجد على المداخل الجنوبية والمطار الذي يقع بالقرب منه.

فيما يرابض الدعم السريع شمال وغرب المدينة ويتحرك داخل السوق والأحياء.

ذكريات أليمة

يشار إلى أنه منذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.

ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

شبح حرب أهلية!

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.

وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع قبل شهرين.

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى