​الاقتصاد والناس والعيد

> يصعب على المواطنين في العام التاسع من الحرب العبثية وسيادة عدم الاستقرار وضغوط الازمة الاقتصاد  أن يعيشوا فرحة العيد وبهجته، واقع فرضته الحرب الدائرة رحاها، للعام التاسع على التوالي، حيث كان العيد ضيفاً حزيناً يلتمسه الناس بقلوبٍ محطمة وفرحة باهتة ولسان حالهم يقول (بأي حالٍ عدت يا عيدُ).
.مر العيد والكثير مكلوم بسبب فقدان الاقارب والاحباب من ضحايا الصراع من كل الاطراف فمر العيد ومعه الحزن ومرارة الفراق.
. زارنا العيد و الناس مكتوفي الايدي لم يتمكنوا من شراء الاضحية او كسوة العيد او تقديم العيدية للاولاد والاحباب فكان العيد فقيرا بفقر الناس.
. وكان عيد ساخنا حارا لا كهرباء مضيئة ورافق ذلك شحة في المعروض  من المياة فكان عيد ساخن حار وبارد وجاف وخالي من الافراح.
. عيد بلا حركة حيث لم يستطع الناس الخروج والتنزه والسفر بسبب تاكل مداخيلهم المتواضعة بسبب ضعف الريا امام العملات الأجنبية وعدم انتظام دفع الرواتب وضعف النشاط الاقتصادي وانتشار البطاله على نطاق واسع وعام.
. كان عيد التمايز الاجتماعي  فعيد رجال الدولة مختلف تماما فهم لا يعانون مما يعانيه الناس من مشكلات ،سببها الرئيس الدولة ، فرجال الدولة يعيشون في رغد العيش وفي ميدان اخر وفي بلاد اخرى.
. مر العيد و رجال الدولة في واد والناس في واد اخر ولاول مرة في تاريخ الامم والدول والشعوب يوجد هذا الانفصال والتباعد بين السكان الذين يعيشون أسوأ ازمة انسانية في العالم والحكام الذين يعيشون افضل رفاهية في عالم اليوم.
. إلى متى يظل هذا الوضع المعوج والشاذ في اهمال الدولة لقضايا الناس والعيش المتباعد ومتى نتقاسم الهموم والنعم معا في شراكة وطنية وإنسانية عادلة.
. مر العيد ثقيلا على الناس و شبح الازمات الانسانية من الفقر والتشرد والمجاعة وسوء التغذية تكاد تكون سمات العيش لاغلب سكان البلد.
. ان الناس والاقتصاد والعيد قد كانوا في غير انسجام تام فهل سيأتي العيد القادم ونحن باحسن حال مما نحن علية ، نأمل ذلك .
رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى