"لا لحمل السلاح في العاصمة عدن".. حملة شبابية للتوعية بمخاطر حمل السلاح

> عبدالله الناحية

> حملة شبابية للتوعية بمخاطر حمل السلاح بمشاركة وزارة الأوقاف وقوات العاصفة

> تعد عدن واجهة البلاد إلا أنها تعاني منذ اندلاع حرب 2015م من انتشار قطع السلاح بشكل مهول جدًا، أدى إلى حدوث الكثير من المخاطر وإزهاق أرواح بريئة، لم يسلم منها حتى الأطفال، فصار حالها سيئا، بعد أن كانت مثلا يحتذى به في التعايش والقبول بالآخر، في مدينة تزخر بتعدد الثقافات والديانات.

وفي هذا الصدد دشنت وزارة الأوقاف والإرشاد مع قوات العاصفة الرئاسية، حملة لمكافحة ظاهرة السلاح وحيازته. وانطلقت من مديرية صيرة يوم الخميس 6 يوليو 2023.



وطالب مواطنون عبر صحيفة "الأيام" بإنهاء ظاهرة حمل السلاح والتي باتت تشكل مصدر قلق يهدد حياة الكثير من أبناء عدن، ويعكس صورة سلبية على سلوك المجتمع العدني الحضاري، الذي يرفض السلوكيات الشاذة.


أحد أفراد قوات العاصفة الرئاسية يقول "اليوم ونحن ندشن حملة (لا لحمل السلاح في العاصمة عدن) و بتوجيه من القائد أوسان العنشلي وفي إطار تفعيل دور الشباب في المشاركة الفاعلة في التوعية والإرشاد بمخاطر ظاهرة حمل السلاح الدخيلة على مجتمعنا".

وسيتم المساعدة والعمل على إنجاح هذه الحملة التوعوية، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحد من تلك الظاهرة.

وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة شباب اليمن
أحمد خالد القاضي
أحمد خالد القاضي


أحمد خالد القاضي قال "تقام هذه الحملة بمعية معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، إيذانا بتدشينها في العاصمة عدن بمديرية صيرة، وحضورنا اليوم ممثلين لوزارة الأوقاف و الإرشاد لحكومة الشباب، وبتعاون من قبل قوات العاصفة الرئاسية، لأجل تعليق الملصقات الإرشادية على المحلات التجارية، في شوارع مدينة كريتر، والتي تدعو إلى نبذ ظاهرة حمل السلاح لكونه رديف الموت، مؤكدا "أن الحملة ستستمر في أكثر من مديرية لتوعية الناس بمخاطر حمل السلاح".
خالد عبدالله علي سيف
خالد عبدالله علي سيف

وأشار المواطن خالد عبدالله علي سيف بأن المحافظات الجنوبية، كانت لا تعهد ظاهرة حمل السلاح إلا بعد حرب عام 2015م وهذا من أبرز ما أنتجته الحرب، وأصبح رفع السلاح على أتفه الأسباب وهو ما يؤدي إلى إزهاق الأرواح، وبروز المشكلات وارتفاع نسبة القتل والثأر، بعيدًا عن التفاهمات أو اللجوء إلى الجهات المختصة.

وهذه تعتبر من السلبيات التي تؤرق السلم الاجتماعي. والأفضل بأن يكون هناك ضبط وحزم ومنع لظاهرة حمل السلاح قطعا، ونأمل بأن يكون منتسبو الجهات الأمنية هم القدوة، والالتزام بالقانون وتسليم أسلحتهم عند الخروج من معسكراتهم ومغادرة مقار أعمالهم مدنيين، واستخدام السلاح في الحاجة الضرورية أو في إطار مهامه، وللأسف أصبحت عدن مثل حال المناطق القبلية في المحافظات الشمالية، ونحن نرى ما حصل من حوادث القتل على رأسها الطفلة حنين إبراهيم البكري، في مديرية المنصورة يوم 27 يونيو 2023م، والشاب عامر علي السكران والذي لقي حتفه برصاص اخترق جسده في 29 يونيو 2023م بمديرية صيرة، والشاب عبدالستار سيف في شمسان مول بمديرية الشيخ عثمان، والذي قُـتِـلَ في 24 يونيو 2023م، والطفل عبدالله محـمد خليل ذو الـ 16 عام حيث قُـتِـلَ في 30 إبريل 2023م على يد جندي تابع للأمن في عدن عند تقاطع ملاهي الكمسري ومستشفى الصداقة بمديرية الشيخ عثمان.
أحمد يحي أحمد
أحمد يحي أحمد

وقال المواطن أحمد يحي أحمد: "حمل السلاح في العاصمة عدن بات ظاهرة وبائية، فمدينة عدن كانت تعرف بأنها مدينة تحتضن الأديان والثقافات المختلفة العربية والأفريقية والغربية، وهذا ما أعطاها الطابع السلمي، فهي موطن جميع الديانات وجميع الثقافات، إلا أن وباء حمل السلاح يحاول أن يغتال سلميتها، فندعو الجهات الأمنية إلى الردع الصارم، والحزم بكل قوة لمنع ظاهرة حمل السلاح.

وتحدث أوسان جميل محـمد العاقل قائلا: "يعيش أبناء عدن مأساة وهم يرون ما حصل في الآونة الأخيرة، من حوادث القتل والتي شوهت الصورة الجمالية لمدينة عدن مدينة السلام والتعايش والوئام، عدن الثقافة والتحضر".
فواز الخضر عبدالله زين
فواز الخضر عبدالله زين


وما نريد إلا أن يكون هناك ضبطا بشكل جدي لمنع ظاهرة حمل السلاح، لكونه أصبح منتشرا بكثرة بين الكبار والصغار -للأسف الشديد- ونرى أن أبسط الأسباب أثناء الشجار يؤدي إلى التهور والقتل بالسلاح الناري.

أما المواطن فواز الخضر عبدالله فقال "إنه يجب أن تكون حيازة السلاح للجهات الأمنية فقط، وأضاف "نريد أن نعيش بسلام ونطالب الجهات المختصة الضرب بيد من حديد وتفعيل النقاط الأمنية، وضبط الأسلحة لتعود مدينة السلام كسابق عهدها".
رياض علي محسن
رياض علي محسن

ويشير رياض علي محسن إلى أن حمل السلاح تشكل ظاهرة خطيرة تهدد أرواح المدنيين، وتزداد حالات حوادث القتل على أمور بسيطة، يمكن أن تحل بالتفاهم الودي بين الطرفين.

وللأسف أصبح الكل لديه سلاح من قطعة إلى ثلاث قطع في البيت الواحد، وهذا ينذر بكارثة إذا ظل الوضع على ما هو عليه الآن.

ونناشد الجميع وخاصة الجهات الأمنية إلى تكثيف التفتيش وتفعيل اللوائح القانونية بحق حيازة السلاح.
طارق أحمد سالم باحكيم
طارق أحمد سالم باحكيم

أحد ساكني منطقة القلوعة في مديرية التواهي طارق أحمد سالم باحكيم لفت إلى أن ظاهرة حمل السلاح في العاصمة عدن تسبب في انتشار جرائم القتل بشكل كبير على أتفه الأسباب، وما نراه في الآونة الأخيرة، من قتل للطفولة وازدياد حوادث القتل، ويعكس صورة سلبية على الصورة المدنية لعدن مدينة السلام والثقافة، ونحن كمواطنين نشيد بالحملات التي تنشر الوعي المجتمعي، ومع الجهات الأمنية لضبط ومنع التجول بالسلاح.
محمد عبدالله أحمد الحكمي
محمد عبدالله أحمد الحكمي

محـمد عبدالله أحمد محـمد الحكمي من مواطني محافظة لحج أكد على أن ظاهرة حمل السلاح مقيتة ودخيلة على المجتمع، وتؤدي إلى تداعيات الانفلات الأمني وما يعكسه من فوضى واضطراب في السلم الاجتماعي، ونشدد على وجود الحملات التوعوية، والإرشاد بمخاطر ظاهرة حمل السلاح وكذلك مرافقته بحملات أمنية للحد من حمل السلاح نهائيًا.



خاص لـ "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى