اعتزال مطبل

> وقفت ذات متاهة لأعبر عن سخطي مما يجري على أرض الوقيعة، حاملا معي هذه المرة وعلى غير العادة، عودا وترنيمة.

عزفت بدندنة ظاهرها حزن على ما آلت إليه أحوالنا وباطنها مكيدة فرح وانتشاء.

قابلني معاليه هذه المرة ببرود لم أعهده منه قبل، وكرما منحني من وقته قدر عبارة قلتها فيه ذات نفاق وحاجة.

(طلباتك)؟ قالها لي بتأفف وأخذ ورقة تالفة انتزعها من بين ركام سلة الزبالة، كتبها على عجل وقال لسكرتيرته خذيها وخذي الباب وراك ، وأشار لي بإصبع البنصر أن (الحقها)!

خرجت خلفها لأقتفي ظلها ولم أجد لها أي أثر.

ناداني أحدهم وسألني هل أنت المطبل بحجم وطن؟

تلعثمت وتنحنحت وتململت وبعفوية الواثق من قدراته، قلت له: نعم وبكل فخر.

ضع شبشبك على هذا الرف، وادخل من هذا الباب، قالها بكل قرف.

فدخلت مستعيذا بالله من الشيطان الرجيم، وإذا بي على أعتاب الشارع الخلفي للوزارة (من غير مطرود).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى