متحدث الكرملين: روسيا تتابع القمة السعودية بشأن أوكرانيا لفهم مقاصدها

> موسكو "الأيام" وكالات:

> ​أعلن الكرملين، الاثنين أن الجانب الروسي سيتابع الاجتماع المزمع عقده في السعودية لوقف الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة استيضاح أهدافه ومقاصده.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء السبت عن أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات لبحث النزاع في أوكرانيا نهاية الأسبوع المقبل، تشارك فيه أوكرانيا إلى جانب نحو 30 دولة بينها الهند والبرازيل وعدد من دول الاتحاد الأفريقي، دون أن تكون روسيا بينها.

وقالت الصحيفة، نقلا عن دبلوماسيين مشاركين في المناقشات الراهنة، إن الاجتماع سينعقد في مدينة جدة يومي 5 و6 أغسطس وإن الجهود تبذل من أجل ضمان أوسع مشاركة ممكنة، حيث أصبح من المؤكد أن تشارك دول من بينها بريطانيا وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي ومصر وإندونيسيا والمكسيك وتشيلي وزامبيا، وذلك إلى جانب الهند والبرازيل. كما يتوقع أن يحضر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.

ويأتي اجتماع جدة في لحظة حرجة من المعركة بين روسيا وداعمي أوكرانيا في الغرب لكسب الدعم الدولي.

وردا على سؤال حول تقرير "وول ستريت جورنال"، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بالطبع، روسيا ستتابع هذا الاجتماع. نحن بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة وما الذي ستتم مناقشته. أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييما إيجابيا".

ورغم ذلك كما كرر بيسكوف موقف موسكو من أنها لا ترى حاليا أي أساس لإجراء محادثات سلام مع كييف.

وقال للصحافيين "نظام كييف لا يريد وليس بمقدوره أن يريد السلام طالما أنه يُستخدم حصريا كأداة في حرب الغرب كله مع روسيا".

وذكر تقرير وول ستريت جورنال أنه لم يتضح بعد عدد الدول التي ستلبي الدعوة للمشاركة، لكن من المتوقع أن تشارك الدول التي سبق وحضرت جولة محادثات مماثلة في كوبنهاغن في يونيو.

وقال دبلوماسيون غربيون إن الاختيار وقع على السعودية لاستضافة جولة المحادثات على أمل إقناع الصين، التي تحافظ على علاقات وثيقة مع موسكو، بالمشاركة.

ولم تشارك الصين في محادثات كوبنهاغن على الرغم من ادعائها أنها تعمل على خطة سلام في أوكرانيا.

وقال الأشخاص المشاركون في المحادثات إنه ليس من المتوقع أن تحضر بكين في اجتماع جدة، لكنهم في الوقت ذاته لم يستبعدوا مشاركتها.

وأعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من قبل عن استعداده للتوسط لإنهاء الصراع.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت إن المبادرة الأفريقية، التي تنص على وضع إجراءات لبناء الثقة يليها وقف للأعمال العدائية، قد تكون أساسا للسلام في أوكرانيا وإن كانت الهجمات الأوكرانية على روسيا تجعل من الصعب إدراك ذلك.

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة وقف إطلاق النار في الوقت الحالي إذ من شأن ذلك أن يبقي سيطرة روسيا على نحو خُمس أراضي أوكرانيا ويعطيها وقتا لإعادة تنظيم صفوف قواتها بعد حرب طاحنة تدور رحاها منذ 17 شهرا.

وهذه أحدث جهود للرياض لترسيخ حضورها في المسارات الدبلوماسية المرتبطة بحرب أوكرانيا.

وفي مايو، استضافت السعودية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع لقمة جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم حينها قادة دول عربية بـ"غضّ الطرف" عن تبعات الغزو الروسي.

وأيدت الرياض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين الغزو الروسي وضم روسيا لأراض في شرق أوكرانيا.

في الوقت ذاته، واصلت السعودية التنسيق مع روسيا بشأن سياسة الطاقة ضمن تحالف أوبك+، بما في ذلك قرارات خفض إنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها في أكتوبر الماضي والتي اعتبرت واشنطن أنها ترقى إلى "الاصطفاف مع روسيا" في الحرب.

وفي سبتمبر الماضي، لعبت الرياض دورا في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

وتقول الرياض إنّها لا تزال منفتحة على تأدية دور في الوساطة لإنهاء النزاع. وسبق أن تعهدت الرياض بتقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى