مات الصحفي الرياضي العملاق .. مات القامة الإعلامية الشهيرة .. مات القلم العدني الجريء .. مات الناقد الرياضي والسياسي والاجتماعي .. مات الرجل الذي انطلق مثل الإعصار لبناء وتأسيس صحافة رياضية نزيهة حرة عينُها - وعينُه معها - على المستقبل المشرق .. مات صاحب القلب الذي سكن وجدان مدينةعدن، فصار الناطق الرسمي لها عن جدارة واستحقاق.

مات عيدروس عبد الرحمن الوالي رحمة الله تغشاه .. مات "أبو عادل ومحمد وعبد الرحمن" في زمن أقلّ ما يُمكن وصفه بأنه زمن الأقزام.. وما أدراكم ما الأقزام؟!!.

هناك في دُنيا الله الواسعة يصنعون التماثيل ويرفعون صُور رُوّادهم وعباقرتهم ، وتتحول دورهم ومنازلهم لمتاحف ومزارات ، يُكتب عليها : هنا كان يجلس الأستاذ فلان ، وهذه غرفة كتابتِه ، وتلك مكتبتُه ، و .. و .. !! أما عندنا فحدث ولا حرج .. وآه ثم آه.

نتوسل إلى الله الحي القيوم أن يُنزل عليه شآبيب رحمته، ويسكنه دار القرار ، مع الطيبين الأخيار، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .."إنا لله وإنا إليه راجعون".