"الأيام" تسأل رجال المرور والسائقين والمواطنين: ما الآثار السيئة للازدحامات في عدن وكيف يمكن حلها؟

> عمرو صابر

> تعاني مدينة عدن من ازدحام كبير جراء تجاهل السائقين قانون السير، وركن السيارات في الطرق الرئيسية، ما يؤدي إلى تكدس المركبات في الخطوط العامة في أحسن الأحوال إن لم تتسبب بحوادث مرورية.

"الأيام" التقت المسؤول عن شرطة مرور دوَّار القاهرة الملازم ثاني رياض شرف الدين والذي قال "إن أسباب الازدحام كثيرة، ومن أبرزها (الحافلات، والدراجات النارية) حيث الغالبية العظمى من سائقي هاذين النوعين من المركبات يعاكسون خطوط السير فتحصل أزمة سير خانقة، وهناك الكثير من السائقين لا يلتزمون بأنظمة وقواعد المرور.


وأضاف شرف الدين من المهام التي يؤديها رجل المرور هي تنظيم حركة السير والتخفيف من الازدحام، ويتمتع منتسبو شرطة السير في جولة القاهرة بالجاهزية، وهم متواجدون ويؤدون أعمالهم طوال ساعات كثيرة من الصباح الباكر إلى ما بعد غروب الشمس، والوردية الثانية تعمل إلى ساعات متأخرة من الليل، بهدف تخفيف الازدحام والضغط المروري في الطرقات.

ورغم أن بعض الشوارع الرئيسية شهدت توسعات، إلا أن عدم استكمال الأعمال فيها أدى إلى اختناقات مرورية شديدة.


أحد المواطنين الساكنين في منطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان حسين صابر محمد أشار إلى أن الازدحام المروري في العاصمة عدن، من الأشكال السلبية والمؤثرة على المجتمع، حيث أنه يولِّـد الكثير من المشكلات كالحوادث، التي تؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى عرقلة المواطنين عن أشغالهم الخاصة.

وعزا التقصير إلى رجال المرور في عدم قيامهم بترتيب الحركة المرورية، حيث أن بعض وسائل النقل التجارية يسمح لها بالسير في الطرقات العامة.

من جهته لفت العامل مهند جمال عبد القادر من مديرية دار سعد إلى أن تكدس الشوارع بالسيارات، من الظواهر السيئة للمجتمع المدني، التي تعرقل وصول السيارات إلى مبتغاها، وتؤخر العمال عن بلوغ أعمالهم بشكل غير متعمد وخسارة وظائفهم، بسبب قواعد العمل في المؤسسات والمحلات التجارية، التي تسرح موظفيها إن تأخر عن الوصول في الموعد المحدد.

الطالب صالح حسن محمد صالح من منطقة البساتين التابعة لمديرية دار سعد، تحدث أن ازدحام حركة السير تعد ظاهرة مزعجة للغاية، فهو كطالب جامعي يتأخر عن الحضور مبكرًا إلى الجامعة، والسبب هذه الظاهرة، ما يؤدي إلى منعه من دخول القاعة أثناء وجود المحاضِـر فيها.


إلى جانب أن انبعاثات الغازات الملوثة من السيارات تزيد من الإصابة بالأمراض في مدينة عدن كالربو، وحساسية الصدر، والتهابات الدم، والجيوب الأنفية وغيرها من الأمراض.

وسلَّـط صالح على نقطتين مهمتين وهما:- (البنية التحتية، وشرطة السير).

وتابع حديثه أن من الأسباب الرئيسية في الازدحام المروري، هي افتقار مدينة عدن إلى البنية التحتية (الطرق والجسور) وعدم وجودها في المدينة يؤدي إلى تصادم السيارات وحدوث مشكلات مرورية، لا حصر لها بين المواطنين، وهذا نتيجةً لضعف الإشراف من قبل المرور في تنظيم السير.

ومن مديرية المنصورة تحدث سائق حافلة يدعى صدام حسين ثابت عن ضعف تنظيم العمل المروري، والذي يقود إلى إهدار الوقت على السائقين وتبخر الوقود من المركبة، ويسبب تأخر الموظفين عن أعمالهم، ندخل مع الناس بملاسنات يومية، ونظل متوقفين عن السير بزمن طويل، ونمل من الانتظار أثناء الوقوف وأشعة الشمس تحرقنا، والجو الحار يلفحنا، وأنا عامل في الباص وهذا مصدر رزقي الوحيد، وكل ذلك يقلل من الدخل اليومي لي.


فعلينا الأخذ بعين الاعتبار أن نضع حدًا لاستيراد السيارات وإنشاء شبكة مواصلات للنقل العام، مثل القطارات وحافلات النقل العام، ووضع خطوط محددة لها، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وزيادة حجم الطرقات.

سائق باص آخر مصطفى الحسني من مديرية الشيخ عثمان لفت إلى أن ازدحام السير هو السبب الرئيس في تأخير وصول الناس لمواعيدهم، حيث أن وجهة معينة قد يستغرق الذهاب إليها عشرة دقائق بالشكل الطبيعي، لكن بسبب الازدحامات التي تحصل فإن الشخص يصل في ظرف ساعة أو نصف ساعة على أقل تقدير، ونرى أن تنظيم السير في الشوارع ضعيف ومخالف للقوانين من قبل بعض السائقين، كالوقوف في الطرقات بشكلٍ مخالف ومعطل لحركة السير، كما نقول في اللهجة العدنية (البلطجة).


مضيفًا أنه من الضروري بمكان تنظيم العمل المروري بشكل أكبر، ودعم رجال المرور بالأجهزة المساعدة لتنظيم حركة السير، مع أهمية تفعيل الإشراف وفرض الرقابة على المخالفين ومحاسبتهم.

الطالبة رهون أديب من مديرية الشيخ عثمان قالت "إن الازدحام المروري يعرقل تنقلات المواطنين في عدن، كما أنه يتسبب في حدوث الكثير من المشكلات لدى المواطنين، خصوصًا الطلاب والموظفين في دائرة عملهم حيث تتسبب بطرد الموظفين ومعاقبة الطلاب".


مستطردة أن من الأسباب الرئيسية للازدحام، قيادة بعض السائقين بطريقة اللامبالاة ومخالفة صريحة لقانون السير، وما أكثر من يقوم بركن سيارته في أماكن غير مخصصة لها.

خاص "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى