معا سنرتقي بالرياضة

> كتب الكابتن: محمد علوي العيدروس

>
علينا أن نعيش رياضة أصيلة بتحسين المنظومة الرياضية اليمنية لما لها من أثر كبير على الوطن

الجزء الثالث والأخير
المقدمة

باسم الله نبدأ، في هذا الجزء سنتحدث عن أهمية الرياضة المدرسية وأثرها على الأطفال ويكون ذلك بتأهيل المدربين ومراعاة ظروف البلاد، وعما تقدمه المنتخبات من فرحة وسرور للمجتمع عند التتويج والحصول على الإنجازات وفائدة ذلك للوطن واللاعبين وأن الرياضة أكثر من مجرد رياضة، وقبل أن ابدأ بالطرح سأبتعد قليلاً عن المسار وأقول فعلاً تعيش بلادنا ووطننا أزمة مالية واقتصادية كبيرة أدت إلى هذا الضعف الكبير في كل طبقات المجتمع والجميع يبحث عن لقمة العيش، ولكن لابد من تكاتف الجهود لكي نحظى بعيش حياة كريمة، فإذا كانت رياضتنا مجرد ألا رياضة ترفيه فكيف سنصل، وليسأل كل من له ارتباط بالرياضة نفسه لماذا نمارس الرياضة؟ إذا كانت لا تعود بالنفع علينا وعلى مجتمعنا، وتعتبر لنا فقط مجرد ترفيه فلماذا نمارسها لا حاجة لنا بذلك وجوابكم بعضكم سيكون للإستمتاع، وبالفعل الرياضة تكون تربية للنفوس قبل أن نقوم بإحراز الكؤوس، إلا أنها لابد أن تكون رياضتنا ذات أطر ومبادئ ما دام أنها توجد رياضة ولها فضل كبير على مجتمعكم وتعود بالكثير من النفع والفائدة لكم، فيجب علينا أن نرتقي بها إلى أهداف سامية برؤية واسعة وطويلة المدى بالعمل بإخلاص واجتهاد دوماً للتطوير.

المحور السادس:

الرياضة المدرسية لها أثر كبير على الأطفال، بتأهيل المدربين ومراعاة ظروف البلاد.
لابد من الاهتمام بالرياضة المدرسية واكتشاف المواهب منها بصقل مهارات الأطفال وجعلهم يتمتعون بالمرح وبالحيوية والنشاط، فالرياضة المدرسية تعتبر أساس النجاح وأغلب اللاعبين اكتشفوا مواهبهم عن طريق المدارس أو لعب الشوارع والحارات، وكانوا بذلك الرافد الأساسي لكل الأندية والمنتخبات، فيجب الاهتمام بهذه الفئة من الجميع والقليل من يقوم بتفعيل الأنشطة لهم، فأطفالنا يمتلكون طاقات عالية لو وظفت بالشكل الصحيح لوصلوا إلى مراحل متقدمة في الفكر الرياضي، ولكن كل هذا سيأتي بالعمل الصحيح والأكاديمي وإعاده عمل اتحاد الرياضة المدرسية والاهتمام بالتربية البدنية الرياضية وإقامة النشاطات الرياضية من قبل وزارة التربية والتعليم وإقامة الندوات الرياضية العلمية، وليس بالعمل العشوائي والارتجالية وبالعمل على تأهيل المدربين وليس كل لاعب سابق أو حامل شهادة قال أنا مدرب، الأهم من ذلك ماهو مستواك العلمي ومدى قدرتك على تطبيق ذلك في الميدان وتوصيل المعلومة بأبسط الطرق والأساليب باللباقة في الكلام وعدم التكلف ومراعاة الفروق بين اللاعبين وغيرها الكثير، فإذا لم تكن ذو معرفة ولا تمتلك مهارات التواصل فابتعد ودع المجال لغيرك ولا حاجة لنا بأمثالكم فقد تدمرت الكثير من المواهب بسبب سوء الإعداد وأيضاً لعدم توفر الإمكانيات ووجود الأكاديميات بالفعل لا بالاسم، فيجب أن نعمل على تأسيس اللاعبين وتوفير الفرص لهم من الصفر والصغر على أسس ومبادئ علمية عن طريق الاهتمام بتطوير جميع عناصر اللياقة البدنية، بحيث يكون للاعب عمر رياضي أطول وتتوسع مداركه ومهاراته ويصل إلى مرحلة الاحتراف، وهذا ما يعاني الرياضيون منه بشدة بسبب المدربين وأحياناً بسبب عقلية اللاعب، وسأتطرق يوماً إلى ذكر أسباب الفشل، وكل هذا الاهتمام بالرياضة يأتي بعد أداء العبادات ومحبة الله ورسوله بالقول والعمل والأهم من ذلك النية الصالحة، وكذلك بعد الاهتمام بالتعليم والدراسة بالتفوق وإذا باتت لنا القراءة ككل شئ مهم فقد تغلبنا على كل شيء حقير فقد أصبحا أمة اقرأ لا تقرأ، وأيضاً يجب مراعاة الظروف الأسرية ومراعاة الظروف التي يمر بها وطننا، فمن الصعب جداً وأمر متعب نوعاً ما أن ينسجم الرياضي مع الواجبات الأخرى، فبلادنا حالياً ليست بذاك التطور الرياضي وبنية تحتية ضعيفة نمتلكها ولكن دعونا نلعب على إمكانياتنا ونضع أهداف سامية برؤية واسعة وطويلة المدى، فالخير قادم إن أحسنا العمل بعزيمة وإصرار وإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه، ومن مكاسب الرياضة العظيمة على الأطفال أنها تجعلهم يوظفون طاقاتهم ومهاراتهم في المكان الصحيح، مما يعود بالنفع والفائدة للجميع وسيكونون يوماً ما لهم شأن كبير بالمستقبل في كل المجالات بكسبهم عن طريق الرياضة حب العمل الجماعي والقيادة وتحمل المسؤولية والمثابرة والإيجابية، وستتحقق للوطن أهداف التنمية المستدامة وبذلك سننشئ مستقبلاً جيلاً جديداً جميلاً مفعماً بالمحبة والإخاء ولا يقهر أبدا.

المحور السابع والأخير في المقال:

الرياضة أكثر من مجرد رياضة، والمشورة لها فائدة عظيمة تعم الجميع.
 الرياضة تقي الكثيرين من التوجه إلى المعصية والعادات السيئة وأمور غير مستحبة أخرى، ومن فوائدها أنها تحافظ على الصحة وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض ويكون ذلك بتناول الرياضي الغذاء المناسب فالرياضة ليست عبارة عن تدريب فقط الأهم من ذلك كيف مدى التزام اللاعب ببقية ساعات يومه كرياضي، وأيضاً تحسّن الحالة المزاجية وتعمل على تقليل العنف والجريمة، كما أنها تدخل الفرحة والسرور على الوطن من خلال تحقيق الإنجازات ورأينا مؤخرا كمية السعادة الكبيرة التي صنعها لنا المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم بتحقيقه بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين للعام 2021م بدولة السعودية، وهذا يعتبر من أهم الفوائد القيمة فقد أصبحت الرياضة أحد مقومات الدول ويدل ذلك تقدمها ونحن نفتقر إلى أبسط مقومات النجاح، ورأى الجميع كمية المبالغ التي تهدر في الرياضة من أجل تحسين السياحة والاقتصاد ومن حق الجميع أن يحظى بعيش حياة كريمة عن طريقها، ولكن كل شي بمقدار ولا داعي للمبالغة، واعتبار اللاعب اليمني كمقيم أولى خطوات النجاح، وكثير من الرياضيين حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم المهنية والشخصية بفضل الرياضة، وكل هذا يدل على أن الرياضة أكثر من مجرد رياضة فهي عبارة عن أسلوب حياة وعندما تكون رياضي تنعم بحياتك، بالمحافظة على القيم والمبادئ والأخلاق التي يتميز بها مجتمعنا فيجب أن نكون متميزين في كل شئ ونخطو خطوات واثقة نحو النجاح والتميز ونقوم بتفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية، فأنديتنا أصبحت رياضية لا ثقافية ولا اجتماعية فكيف سنصل إلى النجاح والتميز بهكذا آلية؟ والحمد لله هناك الكثير من وطننا من برزوا في شتى المجالات الرياضية كالصحافة والإعلام الرياضي وغيرها وبفضلهم انتشرت ثقافة البلاد، فيجب أن نعمل على ذكر تاريخنا وماضينا العريق في كل حل وترحال وذلك يأتي من خلال الجلوس مع كبار السن والخبراء في المجالات المتعددة، فلا مشكلة أن تأخذ بمشورة هذا وذاك ومن سبقوك في مجال ما وكان لهم دور كبير فيما وصلنا عليه الآن وكانت لهم بصمات واضحة وغارقة في الأذهان، فلابد من تسليط الضوء عليهم بأي طريقة كانت من تكريم أو توثيق للإنجازات وغيرها، مشكلتنا أننا لا نتذكر من كان لهم بصمات في مجتمعنا إلا بعد مماتهم ونقول والنعم كان فلان أو ابن فلان، فلماذا ليس من الآن أن تسودَ بيننا وبينهم الرحمة والذكرى الجميلة ونقدم لهم الشئ اليسير والبسيط الذي سيدخل الفرح في قلوبهم، ونقوم بتسليط الضوء عليهم بتوثيق تلك الإنجازات التي قدموها ونستشيرهم بالأمور التي ضاقت بنا الطرق والسبل فيها، ويؤدي ذلك إلى الرشد وحسن الإختيار وغيرها الكثير من الفوائد العظيمة التي لا تعد ولا تحصى.
             
الخاتمة
في الختام أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال المعلومة والفكرة، وإن المقال قد طال المقال وتعددت المواضيع، نعم إن خير الكلام ما قل ودل ولكن كل هذا من أجل أن أكتب أفضل ما يمكن كتابته، وأنني أقصد بشكل عام المحبين والعاشقين للرياضة واللاعبين وجميع الأندية اليمنية والاتحادات الرياضية، وكذا المسؤولين والقائمين على ذلك وحتى الوزارات والدولة وكل الجهات العليا، فيجب الإهتمام بالرياضة وتحسين المنظومة الرياضية اليمنية إلى الأفضل بتقوية العلاقات مع الأندية واللاعبين والوقوف بجانبهم وعمل شراكات مع المستثمرين ولو من خارج البلاد،، وبذلك سيستطيع أبناءها فعل المستحيل إذا لاقوا الاهتمام والمتابعة وتم القضاء على الفساد الإداري، وتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكل هذ من أساسيات النجاح، وبتكاتف الجهود سنصل ومعاً سنرتقي بالرياضة.
وهذا ما بحثت عليه واطلعت، وخالص تحياتي وتقديري لكل من ساهم ونشر والشكر موصول إلى من وصل إلى هنا باطلاعه وقراءته على كل ما تمت كتابته في هذا المقال، ومازال للمجد بقية والقادم أجمل بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى