شذرات عطاء مميزة
> "الأيام" عبر مسيرة عقود خلت كانت محطة الكثير من الكتاب وأصحاب الرأي والمفكرين والأدباء ونحوهم، رغم ما واجهته من عراقيل وعقبات، إلا أن روادها وفي مقدمتهم الفقيد الأستاذ هشام وشقيقه الأستاذ تمام حافظا عليها حتى مع تلك العواصف والأنواء، التي واجهتهم
ملكات كان لـ"الأيام" دور في إبراز شقها السياسي، عبر صفحاتها الأثيرية التي تحظى باهتمامات واسعة. ما يعني أن الأستاذ الكاتب أحمد عمر حسين هو وتلك الأقلام التي شكل أدوارها، تجاوزًا لكل تلك المعوقات التي سعت لإسكات صوتها. إنها وبحق تلك الحاضنة للعطاء المتميز على مدى عقود خلت.
آملين أن نرى قريبا ديوان شعر للأستاذ أحمد عمر وكتابه الآخر المستمد من رحلته مع "الأيام".
ما دعاني لاستحضار ذلك هو الزميل الكاتب والشاعر الأستاذ أحمد عمر حسين بكتاباته المميزة بأسلوبها وما يكتنفها من معلومات على صدر "الأيام" منذ زمن طويل. إرشيف غني بتجربة حياتية زاخرة بالأحداث.
ما جعل الرجل كما قال يترك مسار الشعر الذي تتقدم قريحته على ما سواها، ويتجه لكتابة الرأي السياسي، الغالب على كل شيء في حياتنا، إلا أن لعطائه الشعري فلتات جدًا متميزة، تقرأ من خلالها ملكات الرجل، وهو كما قال بصدد جمع ديوان شعري، سوف يصدر لاحقا، بالإضافة لكتاب يضم مقالاته التي كتبها لـ "الأيام". محطات لافتة في رحلة حياة الرجل الذي يملك دون ريب ناصية الإبداع، سواء في كتاباته السياسية أو أشعاره، التي تدلك على قدراته وتميزه.
آملين أن نرى قريبا ديوان شعر للأستاذ أحمد عمر وكتابه الآخر المستمد من رحلته مع "الأيام".