عائلة في وكر الجاسوسية.. زوج وزوجة أمريكيان على كرسي الإعدام

> «الأيام» العين الإخبارية:

> يعج تاريخ الجاسوسية بكثير من القصص الغريبة والأحداث شديدة الدراما، واللعب على أوتار الخطر من أجل الوصول للمعلومة.

قصة يوليوس وإيثيل روزنبرغ لم تكن استثناءا على هذه القاعدة، بل ربما هي نقطة البداية لتاريخ من المواجهات المباشرة بين الأمريكيين والروس في فضاء الجاسوسية.


وكان يوليوس وإيثيل أول من أدينوا وأعدموا بتهمة التجسس خلال أوقات السلم، بعد أن أدانتهما محكمة أمريكية، بتسليم معلومات شديدة السرية حول القنبلة الذرية إلى الاتحاد السوفياتي في خمسينيات القرن الماضي.

وكان يوليوس مهندسًا في فيلق إشارة بالجيش الأمريكي، فيما عملت زوجته سكرتيرة في نفس الوحدة العسكرية.

في عام 1950، أي بعد عام واحد من أول تجربة ذرية سوفياتية، ورط ديفيد غرينغلاس، الأخ الأصغر لإثيل، والذي كان يعمل في لوس ألاموس؛ المختبر السري للقنابل الذرية في الولايات المتحدة، الزوجين في القضية، ووصفهما بأنهما رأس خلية تجسس سوفياتية حصلت على سر القنبلة الذرية عبره.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، في وقت لاحق، أن عائلة روزنبرغ لم تفعل فقط "ما في وسعها لإعطاء السوفيات أهم الأسرار الذرية من مشروع مانهاتن، بل نجحوا في تسليم أهم البيانات العسكرية التي استخدمتها موسكو لإسقاط الطائرات الأمريكية في حربي كوريا وفيتنام".

وبعد محاكمة طويلة، قضت المحكمة بإعدام الزوجين على كرسي كهربائي.

وفي 19 يونيو/حزيران 1953، كان بإمكان الزوجين الأمريكيين أن يوقفا تنفيذ الإعدام إذا أقرا بالجرم، وقدما أسماء شركائهما، ولكنهما تمسكا بالبراءة حتى آخر لحظة.

وقضي الزوجان آخر يوم لهما مع أولادهما في السجن قبل أن ينفذ فيهما الحكم بالكرسي الكهربائي في نفس الشهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى