سعاد سالم فرج

> سعاد سالم فرج من النساء الرائدات والمناضلات اللاتي شهدن مرحلة تاريخية في البلد والعالم، رحلت عن دنيانا رحمها الله، وهي التي ملأت الدنيا بكفاحها الوطني مع المرأة، ومع تبدل الأوضاع الثورية التي عاشتها حضرموت في زمن فريد وحساس وغير اعتيادي. تولت رئاسة اتحاد النساء بحضرموت وعضوا قياديا في المحافظة ،وعضوية مجلس الشعب الأعلى 1972م، وكانت وجها قويا خاض أوجه الصراع طوال مرحلة النزاع بين التنظيم السياسي وقياداته داخل حضرموت وخارجها، لم يستكن لها أمر، كانت لابد أن تكون في الميدان مشحونة بكل عنفوانها وشبابها وثوريتها ونضالها، هي امرأة من زمن صعب، كان بجانبها أسماء كثيرة، وعشت هذه المرحلة وعاصرتها عن قرب، وعرفت سعاد سالم وهي تصرخ في الميكرفون وهي تتحرك، ثم تقف ندًا مع وجوه من الرفاق والقيادات السياسية، التي تحرك العمل السياسي أو التنظيمي، كنت التقيها أكثر الأوقات، في بداية السبعينيات في زمنها الساخن، وحضرت شخصيا حوارات سياسية، ومواجهات ساخنة، بين قيادة اتحاد النساء والسلطة، وكنت أحد نواب محمد فرج بارادم، وكذا في بدايات تولعي بالصحافة، وقلتها تلك الأيام وخطورة الأوضاع حينها.

كانت بجانب سعاد سالم، أسماء أخرى من النساء المكافحات وكن من اللاتي اجتهدن في النضال والجرأة، والمفاهيم التي تغير المجتمع، وتعطي المرأة دورا مهما في المجتمع، وأعرفهن جميعهن، من رحلت عن دنيانا ومن لاتزال إما هنا أو خارج البلد.

من عرف المناضلة الحضرمية سعاد سالم فرج، ستبدو له الأمور بوزنها الحقيقي، وما كانت عليه وصدق الأحوال آنذاك، ومن سمع عنها فقد اخترقت رسالة سعاد الزمن، وبها كل ما عرفت به سعاد سالم من صلابة ومواقف لم تتبخر، وإن ظلمها الزمن أو انتكست الأحوال.

وداعا أيها المرأة المكلاوية الوطنية الأبية سعاد سالم فرج المصلي، رحمك الله وغفر لك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى